توجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش برسالة إلى مجلس الأمن، مناشداً أعضاءه بتمديد الموافقة على تسليم المساعدات من تركيا إلى ملايين المحتاجين، في شمال غرب سوريا.
وستنتهي آلية إدخال المساعدات في العاشر من يوليو/ تموز المقبل، حيث يتوقف تفويض الأمم المتحدة بتوصيل شحنات من تركيا إلى إدلب وريف حلب، فيما تدعي روسيا أن العملية القائمة منذ فترة طويلة تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وتطالب موسكو بتسليم المساعدات “من داخل البلاد”، أي عبر مناطق سيطرة النظام، مما يثير المخاوف من تحكّمه بإدخال الغذاء والمساعدات الأخرى.
وقال جوتيريش في رسالته، إن الأمم المتحدة نفذت العام الماضي خمس عمليات تسليم من هذا القبيل إلى الشمال الغربي، لكنها لم تكن “على النطاق المطلوب لتحل محل عملية تسليم المساعدات الضخمة عبر الحدود”.
وأضاف: “أناشد أعضاء المجلس بشدة الحفاظ على التوافق بشأن السماح بعمليات عبر الحدود.. فمن الواجب أخلاقياً تخفيف معاناة 4.1 مليون شخص في المنطقة يحتاجون إلى المساعدة والحماية ودعمهم في ضعفهم هذا”، لافتاً إلى أن 80 في المئة من المحتاجين للمساعدات في شمال غرب سوريا نساء وأطفال.
ويتم نقل نحو 800 شاحنة شهرياً من المساعدات من تركيا، وإدخالها عبر معبر “باب الهوى” شمال إدلب.
وتدعو واشنطن روسيا إلى عدم معارضة تمديد العملية، في موقف مشترك مع تركيا، التي تؤيّد استقرار “المنطقة اﻵمنة” على حدودها.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، قد زارت المعبر الحدودي مطلع الشهر الجاري.
وقالت جرينفيلد إنه يجب زيادة المساعدات لا تقليصها، منوهة بأن “المساعدات عبر الخطوط داخل سوريا وحدها لا يمكن أن تقترب من تلبية الاحتياجات الماسة على الأرض.. يمكن أن تصل إلى الآلاف، ولكن ليس الملايين”.