انتهت قبل ظهر اليوم اﻷحد، الاشتباكات والتوترات التي اندلعت بين فصائل عسكرية منذ أمس، في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بعد عقد اتفاق برعاية تركية، فيما تسود المنطقة حالة من الهدوء الحذر.
وأفاد مراسلنا بأنه تمّ فض جميع الاستنفارات العسكرية في مدن عفرين والباب بريف حلب، اليوم اﻷحد، بعد تدخل وفد تركي رفيع المستوى عقد اجتماعاً مع اﻷطراف المعنية، وذلك عقب وقوع عدّة إصابات في صفوف المدنيين.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على إخلاء هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام لمواقعهم التي سيطروا عليها مؤخراً في ريف عفرين، باﻹضافة لإخلاء الفيلق الثالث لمقرات حركة أحرار الشام التابعة للعناصر المنشقين عنه في منطقة “عولان” شرقي حلب.
وكانت الفرقة 32 انشقت عن الفيلق الثالث وانضوت ضمن “حركة أحرار الشام – القاطع الشرقي” في وقت سابق، إلا أن الفيلق رفض تلك الخطوة، وتتهمه الحركة بمهاجمة الفرقة 32 ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى، في اشتباكات توسعت إلى قرى عولان وتل بطال ودوير الهوى وقعر كلبين وأشدود وبرعان وباروزة.
كما يقتضي الاتفاق بعودة الفيلق الثالث لمواقعه التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في مناطق “عين دارة – قرزيحل”، في ريف عفرين.
وكانت هيئة تحرير الشام سيطرت على معبر “الغزاوية” الفاصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، بالتزامن مع الاقتتال الذي اندلع بين الفيلق وحركة “أحرار الشام”، وتدخلت الهيئة لصالح اﻷخيرة وساندتها في منطقة عفرين، ودخلت لتسيطر على مواقع في عمق المنطقة.
وأثار ذلك استياء “الجيش الوطني السوري” و”الحكومة السورية المؤقتة” حيث أصدرت “اللجنة الوطنية للصلح” التابعة لوزارة الدفاع في “المؤقتة” بياناً دعت فيه وحدات الجيش لرفع الجاهزية وتأمين مداخل المنطقة ضد “اعتداءات هيئة تحرير الشام”.
من جانبه؛ قال “المجلس الإسلامي السوري” في بيان إن ما قامت به الهيئة “محرّم شرعاً”، وإن “صدّ العدوان” هو “واجب شرعي” على الجيش الوطني.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” سحبت عتادها وجنودها من المناطق التي سيطرت عليها بريف حلب، منذ عقد الاتفاق.