قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سوريا في مكتب شؤون الشرق الأدنى “إيثان داس غولدريتش”، اليوم السبت، إن رئيس النظام “بشار الأسد” يشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق تقدم في اللجنة الدستورية السورية، حسب صحيفة “العربي الجديد”.
وأوضح “غولدريتش” في تصريحات للصحيفة، أن واشنطن تواصل دعمها لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ولمساعي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسون”، لتقديم حل سياسي في سوريا، بما في ذلك من خلال انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف.
وأضاف، “قد ارتأينا أخيراً تعزيز هذه الجهود في بروكسل في اجتماع ترأسته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في 10 أيار الحالي، وفي باريس في اجتماع استضافته فرنسا للمبعوثين الخاصين لسوريا، وضم ممثلين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي و11 بلداً في 29 نيسان (الماضي. وفي كلا الاجتماعين، أكدنا دعمنا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وعزمنا على تخفيف معاناة السوريين”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن نظام الأسد ما يزال يشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق تقدم في اللجنة الدستورية، وأمام التوصل إلى حل سياسي للبلاد، مبيناً أنه يجب على النظام دفع مندوبيه في اللجنة من أجل التفاوض بحسن نية من أجل الشعب السوري على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم التطبيع مع نظام الأسد، ولا تدعم محاولات إضفاء الشرعية على نظام يواصل تعريض الشعب السوري لفظائع مروعة، ويحرم الكثيرين في البلاد من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وحول موقف واشنطن من بقاء “بشار الأسد”، أفاد المسؤول الأمريكي بأن “مستقبل سوريا متروك للسوريين ليقرروه، وينصب تركيزنا على دعم تسوية سياسية لتحقيق الاستقرار والأمن، ووضع حد لمعاناة الشعب السوري.. لم يتكسب النظام أي شرعية في أعيننا، وإن تطبيع علاقات الولايات المتحدة مع النظام أمر غير مطروح الآن على الإطلاق”.
وبحسب “غولدريتش”، سيكون إحراز تقدم بشأن وضع المختفين قسراً أو المعتقلين تعسفياً، خطوة مهمة نحو المساءلة في سوريا، وأن التأكد من مصير ومكان عشرات آلاف السوريين المفقودين، وتأمين إطلاق سراح المعتقلين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، أولوية قصوى للولايات المتحدة.
ودعا في ختام تصريحاته المجتمع الدولي إلى مواصلة حث النظام على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك الالتزام بسيادة القانون ووقف التعذيب وعمليات الإعدام غير القانونية والاعتقالات والاختفاء القسري.