شيّع أهالي قرية المخرم بريف حمص الشرقي اثنين من أبنائها المتطوعين ضمن ميليشيا “لواء القدس” التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق الفرع 227.
وأوضح مراسل “حلب اليوم” في حمص أن العنصرين هما “أمجد علي اليوسف وإبراهيم غنوم”، واللذين لقيا مصرعهما خلال هجوم مباغت لعناصر “تنظيم الدولة” بريف حمص الشرقي مساء أمس الأربعاء.
وأفاد مراسلنا بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعة من ميليشيا “لواء القدس” وعناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة جنوب غرب منطقة البيارات، وذلك أثناء محاولة إحدى الدوريات التابعة للواء القدس إجراء عملية تمشيط برية للمنطقة.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن الاشتباكات استمرت نحو ساعتين من الزمن، استغل خلالها عناصر التنظيم سوء الأحوال الجوية (موجة الغبار) التي ضربت البادية السورية، وتمكنوا من التسلل إلى أطراف منطقة البيارات، ونصبوا كميناً لعناصر الدورية بالقرب من تلال حمادة، الأمر الذي تسبب بمقتل أربعة عناصر من لواء القدس فضلاً عن إصابة آخرين وتدمير سيارة رباعية الدفع من نوع “بيك أب”.
في سياقٍ متصل؛ لقي أحد عناصر قوات النظام مصرعه جراء انفجار لغم أرضي على مقربة من سلسلة تلال جبل العمور شمال مدينة تدمر.
ولفت مراسلنا إلى تمركز قوات النظام والميليشيات المساندة لها، على امتداد المساحات الواسعة للبادية السورية انطلاقاً من مدينة تدمر مروراً بمنطقتي السخنة وخنيفيس والدوة الزراعية والبيارات، التي تعتبر الشريان الرئيسي الذي تعتمد عليه قوافل نقل النفط الخام والقمح القادم من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” نحو مناطق سيطرة النظام.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من محاولة قوات النظام وحلفائها بالقيام بعدّة عمليات تمشيط برية للقضاء على تهديدات مقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن جميع حملاتها باءت بالفشل، وما يزال مقاتلو التنظيم يكبدون تلك الميليشيات خسائر متلاحقة بالعتاد والأرواح، وسط عجز قوات النظام عن تأمين الأوتوستراد الواصل ما بين محافظة حمص ومدينة دير الزور شمال شرق سوريا.