أفاد مراسل “حلب اليوم” بتوفر مادة البنزين في السوق السوداء بريف دمشق، اليوم الأربعاء، وذلك بعد رفع حكومة النظام سعره رسمياً، بقرار أعلنته أمس الثلاثاء.
وأوضح مراسلنا أنّ “بسطات” بيع المادة انتشرت بشكل مكثف بعد أن خفضت مبيعاتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تم تثبيت سعر مرتفع بشكل موحد بحجة رفع السعر بشكل رسمي من قبل حكومة النظام، وتم اعتماد سعر 5500 ليرة لليتر الواحد بشكل دائم.
وأضاف مراسلنا أنّ تجار البنزين ومالكي محطات الوقود المشغلين لهذه البسطات أفرجوا عن كميات كبيرة كانوا قد خزنوها خلال الفترة الماضية، وذلك بمعرفة وإذن من مسؤولي النظام في المنطقة، والذين استفادوا من هذه “الأزمة المفتعلة” بتحصيل نسبة من أرباح المبيعات التي أنجزها المحتكرون بطريقة “غير شرعية”.
وأثار قرار رفع البنزين انتقادات السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تهجم بعضهم على حكومة النظام بسبب قراراتها، في حين تهكم آخرون بالقول “إذا أوقف أحد سيارة الأجرة سيتقاضى منه ألف ليرة”، وقرر آخرون ركن سياراتهم والاعتماد على السير والمواصلات بدلاً من شراء البنزين بأسعار مرتفعة، بحسب قولهم.
وكانت “حلب اليوم” قد أكدّت في وقت سابق أنّ حكومة النظام قررت رفع أسعار البنزين والمحروقات بشكل عام، تزامناً مع أزمة اختلقتها في مناطق سيطرتها، قبل إصدارها قراراً رسمياً بتحديد البيع بسعر “التكلفة” ب3500 ليرة لليتر البنزين الواحد و4500 لليتر البنزين أوكتان 95.