كشفت صحيفة “العربي الجديد”، أمس الثلاثاء، عن منافسة محتدمة بين حكومة النظام و”الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حول محاصيل القمح لموسم 2022، وذلك للحصول على الكميات الأكبر من محصول القمح.
وقالت الصحيفة، إن حكومة النظام فتحت مراكز استلام محصول القمح في مناطق سيطرتها، وقدمت مغريات مادية للفلاحين لاستلام أكبر كمية ممكنة من المحصول.
وأشارت الصحيفة إلى أن المساحة المزروعة في الموسم الحالي ضمن منطقة شرق الفرات أقل من مساحة العام الماضي، بسبب إحجام الفلاحين عن الزراعة البعلية لقلة الأمطار، مبينةً أن القمح يُزرع في بعض مناطق سيطرة النظام خاصة في جنوب سوريا، إلا أن الإنتاج لا يسد سوى جانب من حاجة 9 ملايين يعيشون في مناطق سيطرته.
وبحسب الصحيفة، فإن إنتاج مناطق “الإدارة الذاتية” من القمح هذا الموسم لا يتجاوز 700 ألف طن، موضحةً أن حكومة النظام تسعى للحصول على كميات كبيرة من هذا الإنتاج، حيث تلجأ إلى عدة أساليب لدفع الفلاحين للتوجه إلى مراكزها وتزويدهم بالأكياس لتعبئة الإنتاج وهو لم تقم به “الإدارة الذاتية”.
والسبت الماضي، حددت حكومة النظام سعراً جديداً لشراء كيلو غرام القمح من الفلاحين هذا العام بـ 1700 ليرة سورية مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من “المناطق الآمنة”، بحيث يصبح سعر الكيلو غرام 2000 ليرة، وفقاً لوكالة أنباء النظام “سانا”.