قتل عنصران من قوات النظام وأصيب آخرون، مساء أمس السبت، جراء اشتباكات بين مجهولين وعناصر مفرزة الأمن العسكري على أطراف بلدة عيدون بريف حمص الشمالي الشرقي، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأضاف مراسلنا أن المفارز الأمنية التابعة لقوات النظام استنفرت عناصرها في قرى تلول الحمر والوازعية وغاصبية النعيم وبلدة عز الدين، إذ توجهوا لمساندة مفرزة الأمن العسكري الموجودة على مشارف أوتوستراد “حمص – الرقة”، عقب استهدافها من قبل مجهولين يستقلون دراجات نارية بالرشاشات المتوسطة.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن سيارتي إسعاف حضرت للموقع المستهدف على أطراف بلدة عيدون، وعملت على نقل جثتين من القتلى، بالإضافة لأربعة جرحى ممن أصيبوا خلال الاشتباكات التي استمرت لنحو ساعتين.
ولفت المصدر إلى أن حادثة الاشتباك المسلح هي الأولى من نوعها ضمن البلدة منذ خضوع المنطقة لتسوية سياسية مع قوات النظام، بضمانة روسية منتصف عام 2018.
من جهته؛ حذر مختار القرية “عبد الصمد العليوي” المقرب من مخابرات النظام وأفرعه الأمنية أبناء البلدة من أي تواطؤ مع الغرباء الذين يدخلون القرية بهدف زعزعة استقرارها، مهدداً بالوقت ذاته على لسان رئيس مفرزة الأمن العسكري النقيب “سامر محمد” باعتقال أي شخص تثبت إدانته بإيواء أو تسهيل عبور المسلحين ضمن البلدة أو على أطرافها.
وشهدت بلدات وقرى ريف حمص الشمالي منذ مطلع شهر أيار الجاري، مجموعة من حوادث الاغتيال بحق عملاء المخابرات التابعة لنظام الأسد كان آخرها العثور على جثة اثنين من أبناء مدينة تلبيسة مقتولين ومكبلي الأيدي ضمن الأراضي الزراعية في قرية الزعفرانة، بحسب مراسلنا.
يشار إلى أن قوات النظام والمفارز الأمنية الموجودة في بلدات وقرى ريف حمص الشمالي، تعمل على تجنيد العشرات من المخبرين والعملاء لنقل أي تحرك من قبل الأهالي، الأمر الذي جعلهم عرضة للاستهداف من قبل مقاتلين سابقين في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، ممن خضعوا لتسوية سياسية وفضلوا البقاء ضمن منازلهم على التهجير نحو الشمال السوري.