حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، اليوم الثلاثاء، من عواقب في حال أُغلق معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا أمام المساعدات الإنسانية، والعمل على توسيع نطاق تلك المساعدات عبر خطوط التماس مع نظام الأسد.
وجاء في نص البيان، “بالتزامن مع انتهاء تفويض القرار الأممي رقم (2552) 2021 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وإصرار الوكالات الدولية على شرعنة إدخال المساعدات عبر معابر تابعة للنظام والتي تُقدر بنسبة 0.45% من إجمالي المساعدات الواردة إلى الشمال السوري بموجب القرار المذكور، نحذر من من التبعات الناجمة عن إغلاق معبر باب الهوى الحدودي والعمل على توسيع نطاق المساعدات عبر خطوط التماس”.
وأوضح البيان أن هذه التبعات متمثلة بالنواحي الإنسانية أبرزها حرمان أكثر من 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وحرمان اكثر من 2,65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب، وانقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيماً، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصةً مع انقطاع الخبز المدعوم منذ عدة أشهر.
ولفت البيان إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، إضافة إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20% وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات.
أما من الناحية الاقتصادية، فإن التبعات متمثلة بارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 45% والمرحلة الثانية بنسبة 27%، وتعتبر هذه النسبة مرتفعة مقارنة بإحصاء العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب كبيرة نتيجة تزايد الطلب عليها، وعمليات الاحتكار التي من الممكن حدوثها وعدم كفاية واردات السوق المحلي.
وأمس الاثنين، دخلت قافلة مؤلفة من 14 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي “WFP” التابع للأمم المتحدة تحمل مساعدات إغاثية من معبر الترنبة قرب مدينة سراقب بريف إدلب، وتوجهت ضمن مستودعات إغاثية في مناطق ريف إدلب الشمالي، وفقاً لما أكده مراسل “حلب اليوم”.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في التاسع من تموز 2021، قراراً جدد من خلاله آلية دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.