قالت اللجنة الدولية “للصليب الأحمر” في بيان لها، أمس الجمعة، إن الملايين من السوريين مهددون بـ “خطر الانزلاق إلى الفقر واليأس”، بسبب تحول الاهتمام العالمي نحو أزمات أخرى.
وأوضح البيان أن الدمار الشامل والتدور التدريجي للبنية التحتية الحيوية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية أدى إلى إجهاد قدرة السكان على التأقلم، داعياً في الوقت ذاته إلى “التفكير على المدى الطويل عند تصميم الحلول قبل فوات الأمان”.
وأشار البيان إلى أن “سنوات الصراع وضعت شبكات مياه الشرب في المدن الكبرى في نقاط الانهيار، ولا يزال 50% فقط من أنظمة المياه والصرف الصحي تعمل بشكل صحيح في جميع أرجاء سوريا”.
وحول الأوضاع في شمال شرق سوريا، أكد البيان أن أكثر من 56 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول بريف الحسكة، وأن ثلثيهم من الأطفال يعيشون في ظروف أقل بكثير من المعايير الدولية من حيث الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم.
والأحد الماضي، دعا “برنامج الأغذية العالمي” إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ السوريين من مستقبل كارثي، حيث أن ملايين العائلات السورية تمضي أيامها قلقة من كيفية حصولها على الوجبة الغذائية، مشيراً إلى أن تفاقم تفاقم أزمة الغذاء في سوريا جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز الـ 800% خلال العامين الماضيين، تسبب بوصول أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013.