قال مراسل “حلب اليوم” إن قوات النظام حولت مئات المعتقلين من السجون المركزية إلى الأفرع الأمنية، خلال الأسبوع الماضي، بعد إصدار قرار بالإفراج عنهم بموجب “العفو” الذي أصدره رئيس النظام “بشار الأسد” في 30 نيسان الماضي.
وأوضح مراسلنا أن قوات النظام لم تفصح عن سبب الإجراء الذي نفذته بنقل المعتقلين المفرج عنهم من سجن عدرا في ريف دمشق إلى شعبة المخابرات العامة وتحديداً الفرع 248، حيث تم إطلاق سراح بعضهم، في حين لم يتم توضيح مصير الغالبية منهم.
وأشار مراسلنا إلى أن المفرج عنهم بعد التحويل إلى الأفرع الأمنية أكدوا أنهم تعرضوا للضغط من قبل ضباط النظام، حيث تمت إعادة التحقيق مع بعضهم والإبقاء على البقية “تحت الإيداع”.
وأضاف مراسلنا أن ذوي المعتقلين تخوفوا من تلاعب النظام بمرسوم العفو الصادر عن الأسد، لا سيما وأن أبنائهم في السجون المركزية قضوا معظم فترة أحكامهم وتم منح نسبة كبيرة منهم البراءة الكاملة من التهم المنسوبة لهم.
الجدير ذكره أن مناطق سيطرة النظام شهدت مؤخراً، حالة من الفوضى بسبب إعلان وسائل إعلامية موالية عن الإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون النظام، ما دفع الأهالي للتجمع في ساحات عديدة، أبرزها صيدنايا بريف دمشق، و”جسر الرئيس” في دمشق، قبل إجبارهم على فض هذه التجمعات، وفقاً لمراسلنا.