قال مراسل حلب اليوم في حمص إن عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني أقاموا ثلاثة حواجز عسكرية ضمن بلدة “صدد” المعروفة بمكونها المسيحي بريف حمص الشرقي واعتقلوا خمسة من أبنائها بدعوى انتمائهم لتنظيم الدولة بعد اختطاف اثنين من مقاتلي الحزب أثناء تجولهم بالمدينة قبل يومين.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء مدينة صدد قوله إن التحرك العسكري من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني يهدف لفرض هيمنتهم على المنطقة وأبنائها الذين اتخذوا موقف الحياد “نسبياً” خلال الصراعات التي شهدها ريف حمص الشرقي ما بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام والميليشيات المدعومة من قبل إيران من جهة أخرى.
وأوضح المصدر أن دورية تابعة لحزب الله اللبناني اعتقلت قبل ثلاثة أيام خمسة أشخاص من الطائفة المسيحية من سكان بلدة “صدد” بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة، الأمر الذي أثار استنكار وجهاء وأهالي البلدة الذين وصفوا تلك الاتهامات بـ “المهزلة” الحقيقية.
ولفت مراسل حلب اليوم إلى توجه وفد مؤلف من ثمانية أشخاص من بينهم ضباط رفيعي المستوى من مرتبات قوات النظام مع اثنين من القساوسة إلى العاصمة دمشق للقاء اللواء علي مملوك للاحتجاج على ممارسات ميليشيا حزب الله بحق أبنائهم، حيث يعمل الحزب على الضغط على أبناء البلدة لدفع أتاوات مالية باعتبار أن نسبة كبيرة منهم مغتربين خارج سوريا.
وأضاف مرسلنا أن الوفد “المسيحي” طلب من اللواء علي مملوك نقل مطالبهم لرأس النظام بشار الأسد، لتحميل أجهزته الأمنية مسؤولية حمايتهم وحماية وجودهم في المنطقة التي باتت مرتعاً لعناصر حزب الله والميليشيات الإيرانية بعد مغادرة القوات الروسية للمنطقة أوائل شهر نيسان الماضي.
وتفرض ميليشيا حزب الله اللبناني بدعم من قبل إيران سيطرتها العسكرية على مساحات واسعة من ريف حمص الجنوبي الغربي، والجنوبي الشرقي، إضافة لفتحها حدوداً غير رسمية مع لبنان يشرف على إدارتها ضباط من الحزب بالتنسيق مع قيادات عسكرية من قبل الفرقة الرابعة.
يشار إلى أن روسيا عمدت إلى سحب مقاتليها وميليشيا فاغنر الروسية من عدد من المناطق بريف حمص الشرقي كان آخرها إفراغ مواقعها العسكرية من مستودعات مهين، واتجهت إلى مطار مدينة تدمر العسكري، لتستغل كل من إيران وحزب الله الفراغ الحاصل وتبدأ بعملية إعادة تموضع لمقاتليها في المنطقة.