أطلق نظام الأسد سراح عشرات المعتقلين من سجن صيدنايا قرب العاصمة دمشق خلال الساعات الماضية، وسط فوضى وتضخيم إعلامي في عمليات الإفراج، ما دفع مئات الأشخاص للتوجه إلى مدينة “صيدنايا” ومنطقة “جسر الرئيس” وسط دمشق، حسبما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا أن المعتقلين المفرج عنهم توزعوا على مناطق مختلفة من سوريا، إلا أن غالبيتهم من درعا وريف دمشق، ووصل معظمهم في حالة غير متزنة عقلياً، حيث ظهرت عليهم آثار التعذيب من خلال فقدانهم للذاكرة أو عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي.
وبحسب مراسلنا، فإن مجموعة من ذوي المعتقلين توجهت إلى منطقة صيدنايا وبدأت بمساعدة المعتقلين الذين عجزوا عن التواصل مع ذويهم، من خلال توصيلهم إلى دمشق وإعطائهم مبالغ مالية لتسيير حاجاتهم الأساسية، في حين تواجدت المئات من زوجات المعتقلين وأمهاتهم للسؤال عن أبنائهم في حال تمت رؤيتهم في السجن.
وأوضح مراسلنا أن نسبة كبيرة من الأهالي قررت الانتظار في دمشق لمعرفة مصير أبنائهم، في حين عادت بعض العائلات إلى منازلها بانتظار وصول خبر مؤكد بعد أن فشلوا في تحصيل أية معلومة رغم انتظارهم يوماً كاملاً في صيدنايا ودمشق.
يشار إلى أن قوات النظام فرضت تدقيقاً كبيراً على الحواجز الأمنية في محيط صيدنايا وعلى مداخل العاصمة دمشق، حيث تم تفتيش كافة السيارات بشكل كامل، وإجبار الأهالي على انتظار نتائج تدقيق البطاقات الشخصية، وفقاً لمراسلنا.