قال نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي، الأحد، إن حكومته طلبت من واشنطن المساعدة في استجرار (استيراد) الغاز من مصر.
جاء ذلك، في بيان صادر عن مكتب الشامي الإعلامي، أعلن فيه أنه شارك في “اجتماعات الربيع” للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع الفائت في واشنطن.
ووفق البيان، اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني مع مسؤولين في وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكية في واشنطن.
وطلب المسؤول اللبناني، المساعدة لاستجرار الغاز من مصر، وضرورة إعطاء “الضمانة المطلوبة”، وكذلك المساعدة من المجتمع الدولي لسد فجوة التمويل، وفق البيان ذاته.
ولم يشر المسؤول اللبناني إلى طبيعة المساعدة التي طلبها من الولايات المتحدة، إن كانت مالية أو فنية.
ولفت إلى محادثات مع ممثلين من صندوق النقد والبنك الدوليين، تركزت حول القرض المخصص لاستجرار الغاز من مصر إلى لبنان، وبرنامج البنك الدولي لدعم لبلاده والذي سيترافق مع الاتفاق النهائي بين بلاده والصندوق.
وفي 7 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن صندوق النقد توصله إلى اتفاق مبدئي مع بيروت لتمويل بقيمة 3 مليارات دولار يصرف على مدى 4 سنوات، وفق برنامج يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد واستعادة الاستدامة المالية.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أن الحصول على الغاز من مصر ينتظر تمويل البنك الدولي، والضوء الأخضر الأمريكي بالنسبة لإعفاء هذه الاتفاقية من عقوبات “قانون قيصر” الذي تفرضه واشنطن على نظام الأسد.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر ونظام الأسد، على “خارطة طريق” لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور.
وتعد أزمة الطاقة في لبنان أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وشح في النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود وغيره من السلع الأساسية.
المصدر: الأناضول