قال مراسل حلب اليوم في حمص إن سلاح الجو التابع لقوات النظام شن عدد من الغارات الجوية، فجر اليوم الجمعة، استهدف خلالها محيط جبل المسحا جنوب غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، قبل أن تبدأ ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني بتنفيذ حملة تمشيط ضمن المنطقة.
وأشار مراسلنا إلى أن الحملة تهدف لتأمين الطرقات الفرعية المؤدية إلى مستودعات مهين الاستراتيجية، التي فرضت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني سيطرتها الكاملة عليها، عقب انسحاب القوات الروسية ومرتزقة “فاغنر” منها منذ منتصف شهر نيسان الجاري.
وتزامنت عملية التمشيط التي يشارك بها نحو 250 عنصراً من الميليشيات المدعومة من قبل إيران، مع نشر حواجز عسكرية ونقاط تثبيت على مقربة من مدينة مهين وحوارين اللتان تؤديان إلى محمية المستودعات التي تضم أسلحة وذخائر بالإضافة لصواريخ تم نقلها من مطار الضبعة العسكري بريف حمص الجنوبي، إلى الريف الشرقي تجنباً لاستهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلية.
مصدر محلي أفاد لمراسلنا عن منع أهالي البادية السورية لا سيما مدينتي مهين وحوارين من الاقتراب من المستودعات التي اعتاد الأهالي على رعي مواشيهم على أطرافها، وذلك تحت تهديد الاعتقال ومصادرة المواشي.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن ميليشيا حزب الله اللبناني حذرت أهالي مدينة مهين من التستر على أي تحركات مشبوهة، في إشارة منهم لمقاتلي “تنظيم الدولة” التي تخشى من تنفيذها لهجمات ضد مواقعها تحت طائلة الاعتقال بتهمة التخابر مع التنظيم وتقديم معلومات حول نقاط تمركز عناصرها في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات المدعومة من قبل إيران باتت تسيطر على نحو 70 بالمئة من البقعة الجغرافية بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، بالوقت الذي بات ينحسر الوجود الروسي ضمن مطار مدينة تدمر العسكري ومواقع استخراج النفط والفوسفات، وفقاً لمراسلنا.