قال مراسل حلب اليوم في حمص إن مجموعة من أبناء مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي أطلقوا حملة تبرعات مالية تهدف لجمع ما تيسر من أموال لصالح أبناء المعتقلين القابعين في سجون النظام.
وتهدف الحملة التي يعمل القائمون عليها بالخفاء بعيداً عن أنظار السلطة الأمنية التابعة للنظام، لتقديم ومدّ يد العون لأبناء المعتقلين وتوفير ما يلزم من ثمن ألبسة العيد التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق بأسعارها مقارنةً مع العام الماضي.
وأوضح أحد القائمين على الحملة والذي فضل عدم ذكر اسمه لضرورات أمنية، أن الفكرة انطلقت من خلال ملامسة عجز أمهات أطفال المعتقلين عن تأمين احتياجات أبنائهم من كسوة العيد، وهو ما دفع بأهل الخير من أبناء المدينة لتقديم المساعدة المالية لكل أسرة بحسب عدد أفرادها.
وأشار المصدر إلى أنه تم تخصيص مبلغ ٧٥ ألف ليرة سورية لكل طفل، مبيناً أن عملية التوزيع تجري بالخفاء وبحسب العائلات الأكثر عوزاً، باعتبار أن معظم أهل المدينة يعرف بعضهم البعض، وبالتالي فإنه من السهل نوعاً ما تقييم العائلات التي تحتاج هذا الدعم المقدّم من قبلنا.
من جهتها؛ قالت أم خالد زوجة أحد المعتقلين في سجون النظام إنها سعيدة بحصولها على مبلغ وقدره ٢٢٥ ألف ليرة من شخص مجهول قام بتسليمها المال مع طلب الدعاء للفاعلين.
وأوضحت أن هذه الظاهرة غابت عن المدينة مع خروج المنظمات الإغاثية والإنسانية، التي كانت تنشط إبان سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة قبل توقيع اتفاق المصالحة مع النظام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تعتبر الأولى من نوعها في محافظة حمص بعد خروج المنظمات الإغاثية من المنطقة، الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً بين الأهالي على الرغم من بقاء الفاعلين مجهولين لغاية الآن، في الوقت الذي استنفرت مفارز الأمن والمخابرات عناصرها لمعرفة الفاعلين والأشخاص الداعمين لهذه الحملة دون جدوى.