قال الأخصائي النفسي والمدير الطبي السابق لمشفى “ابن سينا” للأمراض العقلية الدكتور “راغد هارون”، اليوم الثلاثاء، إن هموم المعيشة في مناطق سيطرة النظام رفعت نسبة الاكتئاب والذهان، مشيراً إلى أن العديد من المدمنين أقلعوا عن المخدرات بعد ارتفاع أسعارها، حسب إذاعة “ميلودي إف إم” الموالية.
وأوضح “هارون” في تصريحات للإذاعة، أن “الطبيب النفسي مظلوم جداً في سوريا من الناحية المادية، ولا يمتلك دخل سوى معاينة المرضى التي تترواح بين 6 إلى 7 آلاف ليرة سورية فقط، وهي كفيلة بتأمين دخل كفاف يومنا للطبيب”.
وأشار “هارون” إلى أنه نتيجة الظروف المعيشية الصعبة والهم المعيشي رفعت حالات الاكتئاب والأزمة الذهانية، مضيفاً أن عدد المراجعات نتيجة الأزمة المعيشية ازداد بشكل واضح.
كما بين أنه من خلال “الكلام وطبيعة الشكاية التي يقولها المراجع بعد أخذ القصة المرضية منه، يتبين أنه وصل لمرحلة من اليأس والإحباط، ليدخل بعدها في حالة مرضية تكون إما كتئاب وقلق وحالات ذهانية، وهذه الأرقام ارتفعت جراء الأزمة الاقتصادية”.
ولفت إلى أن هناك ازدياد لحالات المعالجة من الإدمان لذات السبب وهو الضائقة الاقتصادية، موضحاً أن هؤلاء المدمنين عجزوا عن شراء المواد المخدرة “كبتاغون، هيروئين، حشيش” نظراً للارتفاع الكبير بأسعارها، وبالتالي اختاروا الإقلاع واللجوء للعلاج من الإدمان.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة اقتصادية حادية، تتمثل بارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات والفواكه وإيجارات المنازل، وسط عجز حكومة النظام عن إيجاد حلول لتلك المشكلة.