أفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بتفشي مرض “اللشمانيا” في عدد من البلدات والقرى الريفية خلال الآونة الأخيرة، وسط مطالبة الأهالي مديرية الصحة التابعة لحكومة النظام في حمص باتخاذ إجراءات وقائية سريعة لتجنب انتقال العدوى بين المدنيين.
وبيّن مراسلنا أن نقطة الانطلاقة لتفشي مرض اللشمانيا كانت في قرى سليم والوازعية والغاصبية بريف حمص الشمالي الشرقي، والسبب الرئيسي يعود لغياب أقنية “الصرف الصحي” عن تلك القرى التي يغيب عنها أي وجود للنقاط الطبية التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام.
الطبيب “حسن العمار” أخصائي جلدية من مدينة حمص قال إن انتشار برك المياه الملوثة تساهم بشكلٍ فعّال بانتقال المرض للأطفال، وهو مرض تتم الإصابة به بعد تعرض الشخص للسعة ما يعرف بـ”ذباب الرمل” الذي ينشط بالقرب من المستنقعات والمياه الراكدة.
وأضاف “العمار” أن علاج المرض ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب بشكلٍ أساسي اهتمام العائلة بنظافة أطفالها أولاً، ومن ثم التركيز على استعمال الأدوية المخصصة لهذا المرض، والمداومة على مسح مكان الإصابة بالمعقمات الطبية لفترة تمتد نحو أسبوع بعد التعافي منه.
وأشار إلى أن أعراض مرض “اللشمانيا” تتمثل ببداية بطفح جلدي يمتد قطره بأسوأ الأحوال لنحو 2-3سم، وعند تضاعف وتفشي المرض دون المسارعة لعلاجه يمكن أن يحدث سيل أنفي يترافق مع صعوبة بالبلع وفقدان الشهية عند البالغين.
وفي السياق ذاته؛ ناشد أهالي قرى ريف حمص الشمالي الشرقي وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة في المنطقة، بسبب تخوّفهم من انتشار المرض بين طلاب المدراس، فضلاً عن مطالبتهم بتحسين الواقع الطبي للمنطقة التي يبعد عنها أقرب مستوصف طبي مسافة 21 كم والكائن في قرية عزّ الدين أبو حمرة.