شهدت قرية الفرقلس بريف حمص الشرقي اشتباكات مسلحة مساء أمس الثلاثاء بين عناصر من أمن الفرقة الرابعة مع مجموعة من المهربين أثناء محاولتهم إدخال شحنة من المازوت من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرة النظام.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص بوقوع ثلاثة قتلى من عناصر الترفيق المرافقين لشحنة صهاريج التهريب البالغ عددها ثلاثة صهاريج بعد رفضهم التوقف للتفتيش على الحاجز الرئيسي لمنطقة الفرقلس الذي تعمل على إدارته عناصر الفرقة الرابعة.
وأفاد مصدر محلي من منطقة الفرقلس بمطاردة عناصر الفرقة الرابعة المهربين على الطريق المؤدي إلى مدينة حمص، حيث اندلعت الاشتباكات بالقرب من قرية الديبة، وامتدت لتصل إلى ناحية الرقاما التي وصلت إليها مؤازرة عسكرية من مرتبات الفرقة الحادية عشر، وأدت الاشتباكات لسقوط ثلاثة قتلى ووقوع عدد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى الأمين وسط حمص لتلقي العلاج.
وأشار مراسل حلب اليوم في حمص إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات مؤخرا في مدينة حمص فتح شهية المهربين لنقل المازوت عبر خزانات مخفية ضمن سيارات الشحن نظراً لانخفاض أسعاره ضمن مناطق شمال شرق سوريا مقارنة مع أسعارها ضمن مناطق سيطرة النظام، حيث تخطى فيها سعر برميل المازوت المليون ليرة سورية .
وتمنع حواجز الفرقة الرابعة المتمركزة على مفاصل الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة دير الزور عبور أي شحنات صهاريج لا يرافقها دوريات عناصر ترفيق من مرتباتهم، وذلك بهدف حصر عملية البيع والاتجار بالمحروقات لصالحها فقط.
يشار إلى أن أسعار المحروقات سجلت ارتفاعاً كبيراً في مناطق سيطرة النظام، وتزامن الارتفاع مع الحرب في أوكرانيا، حيث سجل سعر لتر المازوت ٥٠٠٠ لبرة سورية وسعر لتر البنزين ٥٥٠٠ ليرة ضمن السوق السوداء.