سلم أهالي بلدي مفعلة في السويداء جنوبي سوريا، مساء أمس الأحد، عناصر من فرع “الأمن السياسي” التابع لقوات النظام الذين احتموا في البلدة إلى رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ “حكمت الهجري”، وذلك بموجب اتفاق يقضي بالسماح لهم بالعودة إلى السويداء، حسب شبكة “السويداء 24”.
وقالت الشبكة إن الحادثة بدأت بمرور دورية “للأمن السياسي” من بلدة قنوات بريف السويداء، التي تشهد انتشاراً وحواجزاً تقيمها “قوات الفهد”، على خلفية التوتر مع ميليشيا “الدفاع الوطني” وفرع “أمن الدولة” التابعين لقوات النظام.
وأوضحت الشبكة أن عناصر الدورية توقفوا في بلدة مفعلة بريف السويداء، وهربوا من السيارة واحتمى 3 منهم في أحد المنازل، لتقبض “قوات الفهد” على العنصر الرابع، واستولت على السيارة ونقلتها إلى بلدة قنوات.
كما رفض أهالي البلدة تسليم العناصر، لترد “قوات الفهد” بقطع طريق قنوات مفعلة، وتطلق النار من رشاشات متوسطة، مع الحديث عن احتجاز ثلاثة مدنيين من البلدة ثم إطلاق سراحهم، حسب الشبكة.
وذكرت الشبكة أن أهالي البلدة تعاملوا مع الموقف بتسليم العناصر إلى شيخ العقل، “حكمت الهجري”، وفق اتفاق يسمح لهم بالعودة إلى السويداء.
من جانبها، قالت “قوات الفهد” في منشور لها على حسابها في موقع “فيس بوك”، إنها لاحقت دورية لـ “الأمن السياسي” واشتبكت مع عناصرها، وألقت القبض على بعضهم إثر إطلاق الدورية النار على منزل قائد قواتها، “أبو فهد سليم حميد”.
يشار إلى أن التوتر في محافظة السويداء، بدأ بعد تعرض مسؤول الأمانة العامة في ميليشيا “الدفاع الوطني”، “رشيد سلوم”، وشقيقه للاعتداء والضرب من قبل “قوات الفهد”، أمس الأول السبت، بعد زيارتهما لشيخ العقل للتوسط من أجل استعادة منزل الإعلامي، “فيصل القاسم”، وفقاً للشبكة ذاتها.