أفاد مراسل “حلب اليوم” بقيام ميليشيات لواء فاطميون وحركة النجباء العراقية المدعومتين إيرانياً، بتعزيز مواقعهما في ريف حمص الشرقي، من خلال إنشاء عدّة حواجز عسكرية ونقاط تفتيش في محيط منطقة السخنة منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وأضاف مراسلنا أن ميليشيا حركة النجباء أنشأت حاجز تفتيش على مفرق السخنة الرئيسي، للعمل على تفييش أسماء المدنيين الراغبين بالوصول إلى السخنة التي باتت أحد أكبر معاقل وجود الميليشيات الإيرانية، والعائلات الأفغانية التي تمّ توطينها في المنطقة.
مصدر محلي أكّد لمراسلنا أن هذا التحرك من قبل ميليشيا حركة النجباء يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، حيث اقتصر وجودها سابقاً على المشاركة بعمليات التمشيط العسكري للبادية السورية تحت إشراف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ولفت المصدر – الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية – إلى أن التحرك الحالي لحركة النجباء يؤكد محاولة إيران فرض سياسة الأمر الواقع على الأهالي، وذلك من خلال إحكام قبضتها الأمنية على المنطقة الشرقية لريف حمص، في ظل غياب الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام.
وأكّد مصدر أهلي من منطقة السخنة أن الوجود الرسمي لحكومة النظام بات يقتصر على إدارة بعض المؤسسات الحكومية الموجودة في المدينة، وأن قبول أو رفض عودة المهجرين من أبناء المنطقة بات مرهوناً بالموافقات الأمنية التي تمنحها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني لهم، بعد إجرائها لدراسات أمنية تعتمد على المعلومات، التي يتم الحصول عليها من قبل المتعاملين معهم “المخبرين” من أبناء المدينة.
بدورها؛ ميليشيا “لواء فاطميون” أنشأت ثلاث نقاط حراسة عسكرية على أطراف مدينة السخنة من الجهة الشمالية والشمالية الغربية، لضمان عدم حدوث أي هجوم من قبل مقاتلي “تنظيم الدولة”، وعززت النقاط العسكرية برشاشات ثقيلة فضلاً عن مناظير ليلية بحسب مراسلنا.
تجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشرقي بات يغصّ بعشرات النقاط العسكرية التابعة للميليشيات المدعومة إيرانياً، فضلاً عن ميليشيا “حزب الله” اللبناني التي باتت تفرض وجودها العسكري ضمن مناطق حيوية كما هو واقع الحال في منطقة مهين ومدينة القريتين، فضلاً عن إنشاء معسكرات تدريبية لمقاتليها وللمنتسبين الجدد من أبناء ريف حمص الشرقي، وذلك مقابل حصولهم على بطاقات أمنية ورواتب مالية شهرية تتراوح ما بين 200 و250 ألف ليرة سورية، وفقاً لمراسلنا.