قُتل عنصران من قوات النظام وآخران من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الأربعاء، جراء اشتباكات اندلعت بينهما قرب منطقة تل تمر بريف الحسكة.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر قولها، إن اشتباكات اندلعت بين قوات النظام و”قسد” في الحواجز المشتركة للجانبين في قرية “غزولية” قرب منطقة تل تمر بريف الحسكة.
وأضافت المصادر، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين من قوات النظام ومثلهما من “قسد”، مشيرةً إلى استمرار التوتر بين الجانبين.
من جانبها، أوضحت صفحة “تل تمر وخط زركان الشمالي” أن أسباب الاشتباكات تعود إلى مشادة كلامية تحولت إلى اشتباك مسلح بين قوات النظام و”قسد” بريف تل تمر.
وأشارت إلى أن سبب الخلاف هو منع قوات النظام دورية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية رفقة عناصر من “قسد” المرور من قرية “غزولية” بريف الحسكة.
وفي السياق، نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري، أن دورية للقوات الأمريكية ترافقها مجموعة من عناصر “قسد” حاولت الدخول بين نقاط قوات النظام في قرية “غزولية”، ليمنع عناصر النظام الدورية من الدخول وأجبروها على العودة.
وبعد قليل شن عناصر “قسد” هجوماً على الموقع المذكور بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات النظام بينهم ضابط، حسب المصدر.
وأصدر المجلس العسكري لتل تمر التابع لـ “قسد” بياناً قال فيه إنه عند الساعة 15:30 نفذت قوات النظام هجوماً ضد “قسد” في محيط قرية “غزولية”، لترد الأخيرة على مصادر النيران، واصفةً الهجوم بأنه “استفزاز خطير”.
ولفت المجلس إلى أنه “قسد” تتابع التحقيق لتوضيح سبب هذا الحادث الذي وصفه بـ “الاستفزازي”، مضيفاً: “على أساس نتائج التحقيقات سنتخذ الإجراء اللازم”.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل سبق وأن اندلعت اشتباكات بين ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام و”قسد” في نيسان 2021، بعد مقتل مسؤول أمن الحواجز التابع لـ “قسد” في مدينة القامشلي.