قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن مدينة تلبيسة بالريف الشمالي تشهد حالة من التوتر الأمني منذ أمس السبت، عقب اغتيال مجهولين لأحد إعلاميي الثورة السورية سابقاً المدعو “محمود بكور”، والذي عثر عليه أهالي الحي الغربي لمدينة تلبيسة مقتولاً برصاصة بالرأس أمام باب منزله المتطرف نسبياً عن المناطق السكنية.
وأوضح مراسلنا أن حالة من التوتر على الصعيد الأمني شهدتها معظم أحياء مدينة تلبيسة تمثّلت بانتشار أعداد من المنشقين عن قوات النظام، وقادة بعض الفصائل سابقاً ممن خضعوا لتسوية سياسية بموجب ضمانة روسية في عام 2018 الماضي، وذلك تخوفاً من غدر عناصر مفارز الأمن الموجودين ضمن المدينة، والذين تمّ اتهامهم بشكلٍ مباشر من قبل الأهالي بالوقوف وراء عملية اغتيال الناشط الإعلامي “محمود البكور”.
“مجد” أحد أبناء مدينة تلبيسة منشق عن قوات النظام قال لـ”حلب اليوم”، إن هناك تخوفاً من أن يتم تكرار السيناريو الذي تشهده محافظة درعا جنوب سوريا، من عمليات تصفية واغتيالات للأشخاص الذين فضلوا البقاء بموجب التسوية على التهجير نحو شمال سوريا.
ولفت “مجد” إلى أن معظم العناصر الذين ساندوا فصائل المعارضة التي نشطت في ريف حمص الشمالي ضدّ قوات النظام، والميليشيات الداعمة لها ما يزالون يحتفظون بأسلحتهم الفردية، لافتاً إلى أنهم على استعداد لمواجهة أي تحرك من قبل عناصر الأمن في حال قرروا الاصطياد في الماء العكر، “بحسب وصفه”
وأفاد مراسلنا أن مجموعة من الشبان المنشقين عن قوات النظام، والرافضين لأداء الخدمة الإلزامية والاحتياطية شكلوا مجموعات متفرقة تم توزيعها على المداخل الرئيسية لمدينة تلبيسة، بطلب من وجهائها الذين حذّروا مفارز الأمن من اعتراضهم أو مضايقة الحواجز المدنية التي تسعى لضبط الأمن داخل المدينة بعدما فشلت السلطات الأمنية بإنهاء ظاهرة الاغتيال والسرقة على حدٍّ سواء.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس مفرزة الأمن العسكري الرائد “عيسى محمد” تعهّد لوجهاء المدينة وذوي الإعلامي “محمود بكور”، الذي عمل في نقل صورة المظاهرات السلمية والقصف الذي تعرضت له المدينة طيلة أعوام الثورة، بالكشف عن الفاعلين منوهاً إلى أنه راح ضحية محاولة عدد من اللصوص سرقة منزله، وفقاً لمراسلنا.