قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن ميليشيا “حزب الله” اللبناني عززت وجودها العسكري في ريف حمص الشرقي من خلال استقدام تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة البيارات جنوب غرب مدينة تدمر، حيث عملت على إنشاء ثلاثة حواجز عسكرية تابعة لها بهدف حماية المنطقة التي تمّ إنزال مقاتليها ضمنها.
ولفت مراسلنا إلى أن من بين التعزيزات التي تم استقدامها عربتي شيلكا بالإضافة لناقلة جند وعدد من السيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات حربية، فضلاً عن حوالي مئة مقاتل من ميليشيا الحزب الذين حلّوا ضمن منطقة البيارات.
مصدر محلي رجّح استعداد ميليشيا حزب الله للمشاركة بعملية تمشيط البادية السورية جنباً إلى جنب مع قوات النظام، وميليشيا الحرس الثوري الإيراني خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك عقب انتشار معلومات بين الأهالي تفيد بالتحضير لعملية عسكرية ضدّ مقاتلي تنظيم الدولة قريباً.
وفي سياقٍ متصل؛ كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” خلال تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، حول إنشاء ميليشيا “حزب الله” اللبناني لسجن عسكري في منطقة “الدوّة الزراعية” بالقرب من مدينة تدمر، وذلك بهدف التحقيق مع أهالي البادية السورية، ولا سيما ريف حمص الشرقي المتهمين بالقتال ضدّ قوات النظام، وميليشيا حزب الله قبل أن يتم فرض السيطرة المطلقة على المنطقة من قبل نظام الأسد.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن القائمين على سجن “الدوة الزارعية” يرفضون تسليم المعتقلين ضمنه لقوات النظام، ويتولى أشخاص من الحزب مسؤولية التحقيق معهم.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني وسّعت نفوذها العسكري بريف حمص الشرقي منذ منتصف العام 2021 الماضي، وعملت على توزيع مقاتليها في كل من مناطق مهين والفرقلس ومنجم الصوانة، وكذلك بالقرب من محطة الـT3 النفطية، ومدينة القريتين.
