أفاد مراسل “حلب اليوم” بتسجيل نقص كبير في أصناف الدواء في صيدليات دمشق وريفها، منذ أيام، وسط تأكيدات من الصيادلة بتوفير الأصناف المفقودة بعد تطبيق رفع جديد للأسعار بحجّة الحاجة للأدوية وصعوبة تأمينها.
وأوضح مراسلنا أنّ أدوية “الصادات الحيوية، السكري، المسكنات، وبعض الهرمونات الخاصة” مفقودة بشكل ملحوظ من الصيدليات، ويضطرون لشرائها بأسعار مرتفعة جداً من الموزعين الذين يؤكدون الحصول عليها عبر التهريب من لبنان ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأضاف مراسلنا أن صيادلة أكدّوا تبليغهم من قبل شركات الأدوية بتأمين الأدوية المفقودة خلال الأسبوع الجاري ومطلع الأسبوع القادم، لكن مع تطبيق زيادة بنحو 120% على سعرها، حيث اعتبرت الشركات أنّ هذه الزيادة رفعت الدواء لسعر التكلفة الحقيقي.
بدورها قالت “وفاء كيشي” نقيبة صيادلة سوريا في تصريحات إذاعية إنّ النقابة أصدرت تسعيرة جديدة لبعض الأصناف الدوائية التي كانت مفقودة، حيث تم تحديدها بسعر الكلفة، حتى تتمكن المعامل من إعادة توفيرها بالأسواق، وتمت مراسلة وزارة الصحة لرفع السعر حتى يتوفر الدواء المتمثل بالصادات الحيوية والأدوية العصبية والإبر ومضادات التشنج..
وأوضحت “كيشي” أنّ سبب فقدان بعض الأدوية يعود إلى أن سعرها لا يعادل سعر التكلفة الحقيقية، وبعد إنهاء التصنيع في المعامل تفقد المواد الأولية وبالتالي لا يمكن توفيرها في الأسواق مجدداً، على حد قولها.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام رفعت سعر الدواء أكثر من مرة، خلال الأشهر الماضية، حيث وصلت النسبة الإجمالية لرفع الأسعار 80% حتى اليوم، مع تأكيدات بتجاوز هذه النسبة خلال الأسابيع القليلة القادمة لتصل إلى 120% على أقل تقدير، وفقاً لمراسلنا.