قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن قوات النظام التابعة للفرقة 18 أخلت عدداً من مواقعها العسكرية بريف حمص الجنوبي، اليوم الاثنين، بشكل مفاجئ، ليقوم على إثرها عدداً من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني بالتمركز ضمن الحواجز التي تمّ إخلاؤها على أطراف قرية شنشار المتاخمة لأوتوستراد “حمص – دمشق”.
وأوضح مراسلنا أن شنشار تعتبر الامتداد الاستراتيجي للقرى والبلدات التي تفرض ميليشيا حزب الله سيطرتها المطلقة عليها بريف مدينة القصير الشرقي، وسط وجود تفاهمات وتنسيق مسبق مع قوات النظام ولا سيما القيادة العسكرية للقرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام “بشار الأسد”.
مصدر محلي أفاد لمراسلنا بأن عناصر حزب الله اللبناني بدأوا بالتجول ضمن قرى مدينة القصير، وعموم بلدات ريف حمص الجنوبي بشكلٍ اعتاد عليه الأهالي، ناهيك عن لجوء العديد من أهالي القرى لمكاتب أمن الحزب لحل الخلافات التي تطرأ بين المدنيين بعيداً عن مؤسسات نظام الأسد التي تمّ تغّيبها عن المنطقة.
وتضمّ شنشار عدداً من خزانات إفراغ النفط الخام الذي تعمل شركات خاصة “تابعة للحزب” على نقله من شمال شرق سوريا، ومن آبار النفط الموجودة في ريف حمص الشرقي “حقل الشاعر، المحطة الثالثة T3” قبل أن يتمّ إعادة نقله عبر صهاريج أخرى إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر منافذ غير رسمية بين سوريا ولبنان والتي يديرها حزب الله اللبناني.
تجدر الإشارة إلى أن إخلاء قوات النظام من مرتبات الفرقة 18 لمواقعها قرب شنشار يأتي بعد أيام قليلة من حرمان خبراء روسيا الموجودين في حقل الشاعر قوافل النفط التابعة لميليشيا حزب الله من دخوله، وذلك بهدف ضمان عدم وصول أي معلومات عن تحركات الحزب في المنطقة، وكذلك ضمان سرية عملية نقل النفط المخزن داخل الخزانات التي تمّ بناؤها لهذا الغرض مطلع عام 2019.