أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى “إيثان غولدريتش” على أن الأهداف الأساسية التي تركّز عليها السياسية الأمريكية تجاه الملف السوري تتمثّل بأربعة أهداف رئيسية وهي:
– توسيع دخول المساعدات الإنسانية
– متابعة الضغط على تنظيم الدولة
– المحافظة على وقف إطلاق النار
– وأن يبقى النظام في سوريا تحت المساءلة.
وأضاف في لقاء صحفي عقده أمس الجمعة مع ممثلي بعض وسائل الإعلام عبر منصة زوم: “نحن نتابع بدعم الحل السياسي في سوريا عبر قرار 2245 على الرغم من علنا بصعوبته بسبب مماطلة النظام وتهرّبه من أي حوار يقضي لتحقيق أهداف القرار الرئيسية التي نركّز عليها والمتمثلة بالانتخابات وتشكيل دستورٍ جديد والإفراج عن المعتقلين والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
ورداً على سؤال مراسل حلب اليوم واستفساره عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه النظام إذا استمر بالمماطلة والتهرّب من تطبيق القرار 2245 قال “غولدريتش”: “سياستنا تتجه لتحسين الوضع الإنساني وإيصال المساعدات الإنسانية والمحاولة للوصول لوقف إطلاق نار مستدام والتقليل من العنف الموجود في البلاد وكذلك مكافحة تنظيم الدولة بأفضل طريقة ممكنة كما أننا سنحافظ على استمرار العقوبات المطبّقة على نظام الأسد باعتباره يجب أن يكون تحت المساءلة ونعمل على ذلك من خلال المنظمات المختلفة كمنظمة الهجرة الدولية وكذلك القرارات المأخوذة من المحكمات الموجودة في أوروبا.
وأضاف “غولدريتش”: سنعمل جاهدين مع شركائنا وحلفائنا للضغط على النظام للانخراط بالحل السياسي وقد أوصلنا له رسالة واضحة بأنه سيبقى بعزلة دولية في حال استمر بهذه المماطلة.
كما وأعرب “غولدريتش” عن دعم الولايات المتحدة لكل الجهود التي من شأنها أن توقف العنف وتساعد بتطبيق القرار 2245 مضيفاً بأن وزارة الخارجية قدّمت شرحاً لبنود ترخيص المنظمات الإنسانية وعدّلت آلية الترخيص التي كانت موجودة سابقاً لكي لا تقع المنظمات بأي من المخالفات التي تستدعي تطبيق العقوبات عليها، كما نوّه بأن العمل على إعادة الإعمار لم يحن بعد.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تدعم “الحوار الكردي الكردي”، معتبراً أنه آلية جيدة لكل الأطراف المتنازعة للوصول إلى حلول جيدة، وأكد أن الأحداث الأخيرة والتحركات التي قامت بها تنظيم الدولة، تشعر الولايات المتحدة بأن خطر التنظيم لازال موجوداً.
وجاء المؤتمر الصحفي الذي خص فيه المسؤول الأمريكي وسائل إعلام سورية في إطار لقاءاته مع شرائح السوريين المختلفة كما قال، مضيفاً أنه يحاول لقاء أكبر شريحة ممكنة من السوريين.
يُذكر أن غولدريتش عاد مؤخراً للولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارته للعديد من الدول المؤثرة بالملف السوري والتقى بالحلفاء والشركاء والعديد من الأطراف التي تسعى مع الولايات المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا، فقد زار كلاً من الأردن والإمارات وقطر والسعودية ومصر التي التقى بها بأطراف من الجامعة العربية، مؤكداً أن الحكومة الأمريكية أعلمتهم بأن أي مساعي لإعادة نظام الأسد لجامعة الدول العربية سيعتبر أمراً خاطئاً ومخالفاً لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشار إلى أن إيثان غولدريتش قد عُيّن بمنصب معاون نائب وزير الخارجية المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وسورية، خلفاً لإيمي كترونا.
وشغل غولدريتش منصب مستشار السياسة الخارجية للقائد العام لقيادة للعمليات الخاصة المشتركة منذ (آب/أغسطس 2018، وحتى (حزيران/يونيو 2021)، كما تولى سابقاً منصب مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية في وزارة الخارجية الأمريكية وله خبرة سياسية طويلة لتنقله بين العديد من المناصب.