منع عناصر مرتزقة من ميليشيا فاغنر الروسية صهاريج مخصصة لنقل النفط الخام إلى لبنان من دخول حقل “شاعر النفطي” بريف حمص الشرقي، الأمر الذي دفع قيادات عسكرية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني للتدخل بهدف احتواء الموقف.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص نقلاً عن أحد السائقين المتعاقدين مع ميليشيا حزب الله اللبناني أن عناصر مرتزقة فاغنر المتمركزين على البوابة الغربية لحقل نفط الشاعر، منعوا دخول قافلة مؤلفة من تسعة صهاريج كانت تتجه للخزان الرابع في النقطة (أ) من أجل التزود بالنفط لنقله عبر معابر غير رسمية بين سوريا ولبنان، وتحديداً من منطقة القصير .
ولفت المصدر إلى أن أن هناك تعليمات صاردة من الخبراء الروس نصّت على السماح فقط للصهاريج التابعة لشركتي “النجم ، وزمن الخير” بدخول الحقل، وذلك نظراً لوجود عقود مبرمة مع الشركة الروسية “ستروي ترانس غاز” التي حصلت على امتيازات من نظام الأسد للاستثمار بمجال النفط والغاز على الأراضي السورية.
وسبق أن خفّضت روسيا من حجم ضخ ونقل النفط الخام المخصص لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” من حقل شاعر النفطي من 35% إلى 10% مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، الأمر الذي تسبب بحالة من التوتر الأمني في المنطقة حيث نشر الحرس الثوري الإيرني حواجز في محيط حقل الشاعر، قابله تسيير دوريات أمنية لعناصر مرتزقة فاغنر في نفس المنطقة.