قال مراسل “حلب اليوم” إنّ اتفاق التسوية المنفذ في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، خلال اليومين الماضيين، فشل بسبب عدم تقدم الشبان للمصالحة خوفاً من خداع قوات النظام لهم واعتقالهم.
وأوضح مراسلنا أنّ لجنة المصالحة المنتدبة إلى مدينة داريا غادرتها بعد فشلها بتحقيق المطلوب لتسوية أوضاع أكثر من 2000 شخص من أبناء المدينة، حيث لم يتقدم للتسوية سوى 200 شخص، غالبيتهم من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، أملاً بالحصول على تأجيل لمنع الملاحقة الأمنية لهم.
وأضاف مراسلنا أنّ الأهالي لم يثقوا بتعهدات النظام، لا سيما بعد ما حدث في المنطقة من رفض الإفراج عن المعتقلين خلال التسويات، على الرغم من تعهدها بذلك قبل تطبيق التسويات.
بدوره؛ قال المسؤول الأول عن اتفاقيات المصالحة الجديدة في المنطقة “عبد الرحمن الخطيب” عضو مجلس الشعب التابع للنظام إنّ التسوية انتهت في داريا وسوف يتم الإعلان عن المنطقة الجديدة التي سيتم استهدافها بالاتفاقيات، موضحاً أنّ عدد المتقدمين في جميع المناطق بلغ 2417 شخصاً، بعد أسبوعين على بداية التسويات.
الجدير ذكره أن اتفاقيات المصالحة الجديدة بدأت من مدينة زاكية وانتقلت إلى الكسوة في ريف دمشق الغربي، قبل وصولها إلى معضمية الشام والتل وداريا، مع العمل على تطبيقها في مناطق أخرى، بحسب مراسلنا.