تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، أمس الجمعة، عن تفاصيل انكشاف مخبأ زعيم “تنظيم الدولة”، “أبو إبراهيم القرشي”، في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، على مدار 26 شهراً قضايا بعيداً عن الأنظار.
وقال مسؤولون أمنيون غربيون للصحيفة، إن “القرشي” قضى 26 شهراً بعيداً عن الأنظار، ولم يصدر أي تصريحات أو مقاطع فيديو مثل سلفه، “أبو بكر البغدادي”، وقادة “تنظيم الدولة”، كما لم يجر أي اتصال عام ما جعل من الصعب تتبعه.
وأوضح المسؤولين أن “القرشي” كسر هذا الغطاء عندما أشرف على هجوم شنه “تنظيم الدولة” على سجن غويران أو ما يعرف بسجن الصناعة في مدينة الحسكة، خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الأمنيين قوله، إن “عملاء مكافحة الإرهاب الغربيين تلقوا معلومات تفيد بأن القرشي متورط في الهجوم على سجن الصناعة”.
وأشار المسؤول إلى أن الاستخبارات العراقية التي لديها متعاونين في مراكز احتجاز عناصر “تنظيم الدولة” في سوريا، وجوده أثناء تحركه في محافظة إدلب، وأرسلت المعلومات إلى التحالف الدولي.
وأضاف المسؤول الأمني، أن “الخوف من القتل أصاب القرشي بالإحباط وعدم القدرة على التحرك، لذلك أراد تحقيق إنجاز”.
وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، أن معلومات جمعتها القوات الأمنية لبلاده قادت إلى مقتل “القرشي” في ريف إدلب.
وبحسب “الكاظمي”، فإن الجهود التي بذلتها القوات الأمنية العراقية تمثلت في قتل العشرات من القيادات والعناصر الإرهابية بعمليات نوعية داخل العراق، واعتقال المئات منهم، وجمع وتحليل المعلومات التي قادت في النهاية إلى دك وكر رأس التنظيم العفن”.
من جانبه، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء، “يحيى رسول”، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، إن عملية قتل “القرشي” نُفذت بعد أن زود جهاز المخابرات العراقي التحالف الدولي بمعلومات دقيقة، قادت إلى الوصول إلى مكانه وقتله.
وكان الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”، أعلن في بيان نشره البيت الأبيض، أمس الأول الخميس، مقتل زعيم “تنظيم الدولة”، “عبد الله قرداش” المقلب “أبو إيراهيم القرشي”، خلال عملية إنزال جوي في بلدة أطمة بريف إدلب.