شهدت محافظة درعا خلال الأسابيع الأخيرة أزمة مواصلات غير مسبوقة، نتيجة توقف عشرات الحافلات عن العمل اعتراضاً على المخصصات غير الكافية من مادة المازوت المدعوم، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن سكان البلدات البعيدة عن مركز مدينة درعا من أكثر المتضررين، حيث أن الحافلات أصبحت تخصص رحلة واحدة ففط يومياً، في الوقت الذي أعلن فيه بعض أصحاب الحافلات توقفهم عن العمل نتيجة الكمية غير الكافية من مادة المازوت المدعوم المخصص للحافلات.
وتحدث “محمد شهاب” أحد سكان بلدة “عابدين” بريف درعا الغربي، لـ”حلب اليوم” أنه مضطر للذهاب إلى مدينة درعا التي تبعد عن البلدة التي يقطنها ما يقارب من 35 كيلو متر بشكلٍ يومي، بسبب عمله في أحد المخابر الطبية.
وأضاف “شهاب” أن البلدة لا يوجد فيها سوى حافلة واحدة فقط يعمل صاحبها على نقل الركاب بعد أن قرر اثنان آخران بتوقيف حافلاتهما عن العمل بعد أن رفُضت طلباتهم بخصوص زيادة كمية المازوت المدعوم لكل حافلة إلى 50 ليتر بدلاً من 35 ليتر.
وأشار “شهاب” إلى أن الحافلة الوحيدة التي لازالت تعمل يقتصر عملها على رحلة واحدة فقط يومياً ويتم حجز المقاعد من قبل يوم، حيث تنطلق الحافلة الساعة السابعة صباحاً من البلدة وتعود الساعة الثالثة بعد الظهر.
وأكد “شهاب” على أنه في بعض الأحيان يكون لديه أعمال إضافية داخل المخبر الطبي ولم يتمكن من العودة الساعة الثالثة ضمن الحافلة، ويضطر إلى العودة ضمن حافلات البلدات القريبة ومن ثم يصل إلى بلدته سيراً على الأقدام أو ينام داخل المخبر.
يذكر أن مديرية المحروقات في درعا أصدرت قبل أشهر قراراً يقضي بتوزيع الكمية المدعومة من مادة المازوت المخصصة للحافلات على دفعتين صباحاً ومساءاً، بهدف إجبار أصحاب الحافلات على العمل، وفقاً لمراسلنا.