قال مراسل “حلب اليوم” إنّ قوات النظام أخلّت بشرط جديد من شروط التسوية في مدينة زاكية بريف دمشق الغربي، أمس الاثنين، وذلك بعد رفضها الإفراج عن مجموعة من معتقلي المدينة على الرغم من اتفاقها مع لجنة المصالحة في المدينة على ذلك.
وأوضح مراسلنا أنّ قوات النظام رفضت تسوية أوضاع المنشقين عن جيش النظام في مركز التسوية الخاص بالمدينة، وطالبتهم عبر مآذن المساجد بمراجعة مركز خاص بهم في منطقة ببيلا جنوبي دمشق، الأمر الذي رفضه معظم المنشقين، خوفاً من تعرضهم للاعتقال أو السوق الفوري للخدمة العسكرية مع جيش النظام.
وأضاف مراسلنا أنّ الرافضين للتسوية طالبوا لجنة المصالحة بإيجاد حل لهذه المشكلة، بعد طمأنتهم بأنّ الموضوع قيد الدراسة بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
وأشار مراسلنا إلى أنّ اقتراح مركز التسوية في ببيلا جاء بطلب من ضباط الأمن العسكري، بحجّة التخوف من “افتعال المشاكل” خلال عملية التسوية، بعد الشجار الذي وقع بين أحد أبناء البلدة ومنسق عملية المصالحة فيها “محسن شودب”، والذي تسبب بإصابة شخص طالب بالإفراج عن المعتقلين بعد إطلاق النار عليه بشكلٍ مباشر.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام أعادت افتتاح مركز التسوية في مدينة زاكية بريف دمشق بعد نقله إلى مدينة الكسوة، إثر الشجار الأخير، قبل أن يتدخل عضو مجلس الشعب التابع للنظام “عبد الرحمن الخطيب” ويقدم ضمانات للنظام بعدم تكرار المشكلة، وفقاً لمراسلنا.