قررت اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد في محافظة درعا، اليوم الجمعة، تمديد مدة افتتاح مركز التسويات لثلاثة أيام بدلاً من يوم واحد، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن وسائل الإعلام الموالية تحدثت عن أن قرار التمديد جاء على خلفية الإقبال الكبير على المركز والازدحام وعدم تمكن الكثير من الحصول على تسوية، على حد وصفها.
وأضاف مراسلنا أن معظم أهالي المحافظة قرروا عدم التوجه إلى المركز للحصول على بطاقات تسوية لعدم ثقتهم بها حيث أن عناصر الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد اعتقلوا العشرات من الشبان بالرغم من تحصلهم على بطاقات تسوية في عام 2018.
واعتبر الأهالي أن قرار التمديد جاء نتيجة الإقبال الضعيف على المركز نتيجة امتناع الكثير منهم التوجه إليه، بالإضافة إلى أن الأحوال الجوية السيئة منعت أهالي مدن وقرى المحافظة من الوصول إلى المدينة حيث يوجد المركز في الوقت الذي توقف فيه السير.
وأكد مراسلنا على أن بعض الشبان في محافظة درعا يحملون ثلاث بطاقات تسوية منذ 2018، حيث تحصلوا على الأولى في شهر تموز من عام 2018 بعد أن سيطرت قوات النظام على المحافظة بدعمٍ روسي، والثانية بعد أن تم افتتاح مركزاً للتسويات في مبنى السرايا قبل عام تقريباً للشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية بالإضافة إلى المنشقين عن جيش النظام.
أما الثالثة فكانوا قد تحصلوا عليها قبل أربعة أشهر بعد أن توصل أعضاء اللجنة المركزية في درعا وضباط اللجنة الأمنية التابعة للنظام إلى اتفاق التسوية، بعد الحملة العسكرية التي شنها النظام على مدينة درعا وقصف من خلالها منازل المدنيين بآلاف الصواريخ.
وتعتبر التسوية بطاقة بمثابة حماية للشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية لمدة عام فقط، بينما يتم منح المنشقين عن جيش النظام مهلة لمدة ثلاثة أشهر لتسليم نفسهم والالتحاق بالقطعة العسكرية التي انشقوا منها.
يذكر أن اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد، افتتحت أمس الخميس، مركزاً للتسويات في مبنى قصر الحوريات وسط مدينة درعا ليوم واحد فقط، قبل أن يتم التقرير اليوم تمديد مدة افتتاحه لثلاثة أيام، وفقاً لمراسلنا.