ساهمت صورة مؤلمة لأب سوري بساق واحدة يحمل طفله المولود بدون أطراف سفلية أو علوية في منح العائلة حق اللجوء في إيطاليا.
وقالت الخارجية الإيطالية أنه في أعقاب حركة تضامن في إيطاليا، كثفت سفارة إيطاليا في أنقرة، بالتنسيق الوثيق مع المديرية العامة لسياسات الهجرة في وزارة الخارجية، في إجراءات تحديد مكان عائلة النزال وترتيب برنامج الاستقبال المناسب لها في البلاد.
ونوهت الخارجية الإيطالية إلى أنه، بفضل حملة جمع التبرعات التي روج لها منظمو “مهرجان جوائز سيينا”، سيتمكن السيد منذر النزال وابنه مصطفى من الخضوع لعلاج طبي طويل الأمد في مركز للأطراف الصناعية.
والتقط الصورة التي أطلق عليها عنوان “مشقة الحياة” المصور التركي محمد أصلان في مدينة الريحانية، في ولاية هاتاي التركية، على الحدود مع سوريا، وفازت بصورة العام لجوائز سيينا الدولية للصور لعام 2021.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن النزال وصل إلى إيطاليا، الجمعة، رفقة عائلته، بعد جهود قام بها منظمو جوائز سيينا الدولية للصور.
ونقلت الصحيفة أن مصطفى البالغ من العمر 6 سنوات قال مبتسما، في رسالة فيديو مصورة قبل أن يستقل الطائرة رفقة عائلته، “نحن قادمون، شكرا لكم”، وأضاف “نحن نحب إيطاليا”.
واستقلت العائلة المكونة من الأب والأم ومصطفى وابنتين تبلغان من العمر سنة و 4 سنوات طائرة من أنقرة باتجاه إيطاليا.
وفقد الأب ساقه جراء انفجار قنبلة، فيما ولد ابنه بدون أطراف بسبب اضطراب خلقي ناجم عن الأدوية التي اضطرت والدته إلى تناولها بعد إصابتها بالغثيان بسبب غاز الأعصاب الذي استخدمه نظام الأسد بقصفه.
وتصدرت الصورة العاطفية والصادمة عناوين الصحف في إيطاليا، وانتشرت على الصعيد الدولي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع منظمي المسابقة إلى بدء حملة لجمع التبرعات لتمكين الأب وابنه من العلاج.
وتمنح إيطاليا اللجوء لأسباب إنسانية لكنها تشترط حصول اللاجئين على رعاية من منظمة محلية لذلك قررت المنظمة غير الربحية التي تنظم مهرجان التصوير الفوتوغرافي رعاية العائلة السورية.
وسيجتمع خبراء الأطراف الاصطناعية في إيطاليا مع مصطفى ووالده في الأسابيع المقبلة لتصميم أطراف اصطناعية لهما.