أفاد مراسل “حلب اليوم” باندلاع اشتباكات مسلحة، مساء أمس الاثنين، بين عناصر إحدى دوريات الجمارك مع عدد من المهربين أثناء محاولتهم إيصال شحنة “دخان” من لبنان إلى سوريا عبر معبر “وادي خالد” غير الشرعي، الذي يفصل بين الحدود السورية واللبنانية جنوب غرب محافظة حمص.
وأوضحر مراسلنا أن الاشتباكات تسببت بوقوع ثلاث إصابات بين عناصر دورية الجمارك التي حاولت إيقاف سيارة من نوع “أنتر” تتبع للمدعو “غوار”، أحد المقربين من قياديي ميليشيا “حزب الله اللبناني”، أثناء عبورها من قرية بزنايا إلى قرية أم الميس ومنها إلى بلدة أم الدوالي التي تضم مقرات تابعة لميليشيات مسلحة تمتهن عمليات التهريب بين سوريا ولبنان، بدعم من الفرقة الرابعة في سوريا ومن ميليشيا الحزب في لبنان.
مصدر محلي أكد أن الاشتباكات التي وقعت على مقربة من قرية بزنايا استخدم خلالها الطرفان الأسلحة الرشاشة المتوسطة، ولم يتمكن على إثرها عناصر دورية الجمارك من إيقاف الشحنة التي كانت ترافقها سيارتين “ترفيق” تتبعان لحزب الله.
وأضاف المصدر أن المدعو “غوار” هدد الضابطة الجمركية المسؤولة عن مراقبة الحدود السورية اللبنانية بتصعيد الموقف في حال تمّ التعرض للشحنات الخاصة به، والتي تعبر بشكلٍ شبه يومي من لبنان إلى سوريا وبالعكس، علماً أن المنطقة تشهد انتشار عدد من الحواجز التابعة للفرقة الرابعة التي تعمل بالتنسيق مع ميليشيا “غوار” المسؤولة عن إدخال البضائع إلى محافظة حمص من لبنان.
ويقتصر عمل الضابطة الجمركية على الحدود السورية اللبنانية “بحسب مصادر أهلية” على إلقاء القبض على بعض المدنيين الذين يمتهنون التهريب بشكلٍ فردي، إضافة لإجراء دوريات على الطرقات الرئيسية باعتبار أن محافظة حمص تعتبر عقدة وصل بين المحافظات السورية، بالوقت الذي تمنع فيه من إيقاف أو اعتراض المهربين العاملين تحت إمرة رجال حزب الله، والمقربين من قيادات الفرقة الرابعة.
تجدر الإشارة إلى أن المدعو “غوار” يعتبر أحد أبرز المهربين والمتنفذين في مناطق ريفي حمص الجنوبي والغربي، وكان قد عمل على إدارة المعابر الحيوية التي تربط مناطق سيطرة المعارضة مع مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي ساهم ببنائه ثروة مالية هائلة قبل إجراء التسويات في ريف حمص الشمالي منتصف العام 2018 الماضي، وفقاً لمراسلنا.