أفاد مراسل “حلب اليوم” في درعا، بأن الفرنين الأساسيين في أحياء مدينة درعا توقفا عن العمل نتيجة الأعطال المتراكمة الأمر الذي فاقم معاناة الأهالي في تأمين مادة الخبز.
وقال مراسلنا إن الأيام الماضية شهدت إرسال مخصصات المدينة من الطحين إلى بعض البلدات المجاورة بهدف خبزها وإرسالها إلى الأهالي في المدينة إلا أن الطاقة التشغيلية للأفران لم تساعد على تجهيز المخصصات كاملة.
واشتكى الأهالي من نقص المخصصات التي أجبرت البعض منهم على شراء الخبز السياحي بأسعار مرتفعة تصل إلى 1800 ليرة سورية للربطة الواحدة، إلى جانب جودة الخبز التي تعتبر سيئة جداً بسبب تراكمها فوق بعضها البعض لفترة طويلة أثناء عملية نقله إلى المدينة ومن ثم توزيعه على المناديب لبيعه.
وتحدث أحد المشرفين على صيانة الأفران لـ”حلب اليوم” أن مدينة درعا تحتوي على فرنين فقط، و توقف فرن درعا البلد عن العمل نتيجة الأعطال المتراكمة قبل أكثر من شهرين تقريباً وكان الاعتماد على فرن المخيم.
وأضاف أن فرن المخيم أيضاً شهد قبل أيام أعطال في مولدات الكهرباء وبعض أجزائه الداخلية في الوقت الذي لايزال فرن درعا البلد قيد الصيانة.
وأشار إلى أن مخصصات المدينة من الطحين أرسلت إلى بلدة “تسيل” غربي درعا للعمل على خبزها في أفرنها وإرسالها، لكن البلدة تبعد عن المدينة ما يقارب من 40 كيلو متر، وتعتبر مسافة بعيدة جداً لنقل الخبز حيث يصل الخبز بحالة سيئة جداً.
يشار إلى أن الأفران الموجودة في مدينة درعا كانت في السابق تعود لمنظمات إغاثية قبل سيطرة النظام على الجنوب السوري والبدء بتشغيلها رافضة إجراء صيانة لها بحجة عدم توفر إمكانيات لدى مديرية تموين درعا، وفقاً لمراسلنا.