قال مراسل “حلب اليوم” إنّ مؤسسات محلية تابعة لحكومة النظام حولت مجرى كميات من المساعدات الإنسانية المخصصة للسوريين في ريف دمشق لمصلحة حكومة النظام، حيث اشترطت توزيعها على مزارعين يسلمون القمح لوزارة الزراعة دون غيرهم.
وأوضح مراسلنا أنّ منظمة “الهلال الأحمر” خصصت كمية 50 كغ قمح، و10 كيلو سماد لكل شخص في المناطق الزراعية بريف دمشق، إلّا أنّ الوحدات الإرشادية التابعة لحكومة النظام اشترطت توزيعها على المزارعين الذين سوف يسلمون محاصيل القمح لحكومة النظام بالسعر الذي تحدده.
وأضاف مراسلنا أنّ بعض الأهالي تواصلوا مع “الهلال الأحمر” ليكتشفوا أنّهم تعرضوا للخداع من قبل المسؤولين عن التوزيع، حيث قاموا بزيادة مخصصات أقاربهم على حساب الأهالي الذين لم يستفيدوا من المساعدات البالغة قيمتها أكثر من مئة ألف ليرة لكل أسرة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ حكومة النظام وأجهزتها الأمنية لا تزال تفرض سيطرتها على نشاطات التوزيع في المؤسسات الإنسانية والخيرية، حيث توجهها للتوزيع وفقاً لما يتناسب مع مصالحها، تحت تهديد الملاحقة الأمنية، لمن لا يلتزم بهذه التوجيهات.