أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن وجود حواجز عسكرية تابعة لنظام الأسد في محيط المنطقة الصناعية في مدينة درعا يقف عائقاً أمام عودة المئات من أصحاب المهن إلى محلاتهم، خوفاً من تعرضهم للاعتقال.
وتحدث “عيسى المسلماني” صاحب أحد المحال في المنطقة الصناعية ويعمل في مجال خراطة المعادن لـ”حلب اليوم” أنه فضل العمل في أحياء مدينة درعا على عودته إلى المنطقة الصناعية، خوفاً من الحواجز العسكرية التابعة للمخابرات الجوية المنتشرة في محيطها.
وأضاف “المسلماني” أن الخوف من الحواجز لا يتعلق بالاعتقال فقط بل يتخوف أصحاب المحال من تعرضها للسرقة على يد عناصر قوات النظام أو أشخاص متعاونين معهم.
وأكد “المسلماني” على أن عناصر الحواجز يفرضون على أصحاب المحال القريبة منهم دفع مبالغ مالية شهرية مقابل حمايتها من السرقة، وبالرغم من ذلك تعرضت العديد من المحال للسرقة ليلاً وهي قريبة جداً من الحاجز.
وأشار “المسلماني” إلى أن العمل داخل المنطقة الصناعية ضعيف جداً بسبب عدم الإقبال من قبل الأهالي لصيانة سياراتهم فيها خوفاً من الحواجز العسكرية، حيث لا تزال قوات النظام تغلق جميع مداخلها لإجبار الأهالي بالمرور من أمامهم.
يذكر أن المنطقة الصناعية في مدينة درعا كانت سرقت جميع محتوياتها على يد عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام في عام 2017، بعد أن اتخذت منها منطلق لعملية عسكرية ضخمة للدخول إلى مخيم درعا تحت قيادة العميد “غياث دلة” لكنها فشلت بالرغم من استخدام مئات الصواريخ محلية الصنع، وفقاً لمراسلنا.