اعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن القصف الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية قد يشكل نقطة محورية، أو على الأقل محطة أساسية في الملف السوري.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مرفأ اللاذقية تضمنت رسائل روسية واضحة إلى نظام الأسد وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم ونطاق وكثافة القصف الإسرائيلي على سوريا، ما بعد لقاء الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، “نفتالي بينت”، في 22 من تشرين الأول الماضي في مدينة سوتشي، ليس كما كان قبله.
وأضافت الصحيفة، أن “بينت” حصل على ضوء أخضر من “بوتين” لتوجيه ضربات أشد وأدق لملاحقة الميليشيات الإيرانية في سوريا ومنع تموضعها الاستراتيجي.
ونوهت الصحيفة إلى أن “لجم الاستهداف الإيراني للوجود العسكري الأميركي ومباركة القصف الإسرائيلي للوجود الإيراني، وغض الطرف على تأليب القاعدة الاجتماعية في الساحل السوري، والتدخل مباشرة لتفكيك شبكات المخدرات قرب حدود الأردن، ما هي إلا رسائل روسية إلى دول عربية كي لا تتراجع عن التطبيع مع النظام، وإلى واشنطن وتل أبيب كي تباركا أكثر الدور الروسي في سوريا”.
وكان الطيران الإسرائيلي استهدف بعدة غارات بالصواريخ، الثلاثاء الماضي، ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية، تسبب باشتعال الحرائق في المرفأ وحدوث أضرار مادية، حسبما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا”.