قال مراسل “حلب اليوم” إنّ حكومة النظام أبلغت المزارعين في ريف دمشق بضرورة استلام كميات المحروقات المخصصة لهم، أمس الخميس، وذلك بعد تحديد كميات قليلة لا تناسب احتياجاتهم الحقيقية.
وأوضح مراسلنا أن حكومة النظام خصصت ليتر مازوت واحد عن كل دونم زراعي، حيث سيتم احتسابه كدفعة إضافية بعد أن وزعت ليترين فقط خلال الفترة السابقة، وهي كميات لا تناسب احتياجاتهم الحقيقية المتمثلة بأكثر من 50 ليتراً لكل دونم.
وأشار مراسلنا إلى أن بعض المزارعين رفضوا استلام الكميات المخصصة لهم من المحروقات، وأكدوا أنّهم لن يسلموا المحاصيل التي تطلبها حكومة النظام منهم حين الطلب، معتبرين أن حكومة النظام لم تفِ بتعهداتها لهم بالمساعدة اللازمة لدعم مشاريعهم الزراعية.
وأضاف مراسلنا أن مسؤولي الوحدات الزراعية في ريف دمشق تصرفوا بالكميات الفائضة عن التوزيع بعد رفض استلامها، من خلال منحها لمزارعين أمضوا تعهدات بمضاعفة الكميات المسلمة من محاصيل القمح المطلوبة في حال دعت الحاجة لذلك.
الجدير ذكره أن حكومة النظام كانت قد تعهدت عبر وزير الزراعة “حسان قطنا” بدعم الجهود الزراعية في المحافظة، بهدف زيادة كميات القمح المسلمة لها لسد النقص الحاصل في الدقيق التمويني المخصص لصناعة الخبز، إلّا أنها لم تلتزم بتعهداتها بحجة عدم وجود موارد كافية لتمويل عمل الوزارة، وفقاً لما ذكره مزارعون من المنطقة لـ “حلب اليوم”.