كشفت الزيارة الأخيرة لمسؤول العلاقات الخارجية في المكتب السياسي في حركة “حماس” خالد مشعل إلى لبنان عن مدى توتر العلاقات بينه وبين ميليشيا حزب الله بسبب مواقف مشعل من نظام الأسد.
وسائل إعلام لبنانية سلطت الضوء على عدم لقاء مشعل خلال زيارته إلى لبنان مع أي من قادة حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، مشيرة إلى أن العلاقة المتوتر ما زالت قائمة بين نظام الأسد وحركة حماس بسبب موقف الحركة المؤيد للثورة السورية في بدايتها وموقف مشعل الرافض لإعادة العلاقات مع نظام الأسد حالياً.
كما أشارت إلى أن حزب الله حارب خالد مشعل عبر ممارسة الضغط على عدة أطراف في لبنان من بينها حركة أمل والرئيس ميشيل عون من أجل عدم اللقاء به.
وقال مسؤول حركة حماس في لبنان ياسر هادي إنه “قبل مجيء مشعل إلى لبنان، جرت اتصالات مع كل المسؤولين في لبنان والحلفاء، ولم يمانع أحد في استقباله، لكن البعض ولحسابات تتعلق ربما بدور لمشعل من أحداث سوريا، ودور لحركة
حماس فيها، تحفظ عن تحديد مواعيد له”.
ويعتبر خالد مشعل المسؤول الأول عن دعم حماس للثورة السورية عقب انطلاقتها، أو على الأقل رفض دعم الأسد، وهو ما أدى بحماس للخروج من سوريا نحو قطر، حيث قال حينها: “من وقف معنا في الحق لن نقف معه في الباطل”.