خاص حلب اليوم
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمراً ضم ممثلين عن الجالية السورية في أمريكا وأعضاء في الكونغرس ناقش السياسة الأميركية الحالية حول الملف السوري وتعاطي الولايات المتحدة مع التطورات في سوريا.
وحول أهداف هذا المؤتمر وأهم محاوره ونتائجه ألتقت حلب اليوم مع بكر غبيس رئيس منظمة “مواطنون من أجل أميركا آمنة” التي رعت هذا المؤتمر، حيث قال إن “الهدف الأساسي من المؤتمر تذكير السياسيين الأمريكيين ووسائل الإعلام الأمريكية وصناع القرار باستمرار المأساة السورية واستمرار الجمود السياسي واستمرار هجمات روسيا والنظام وحلفائهم على الشعب السوري” .
وأشار غبيس إلى أن المؤتمر استمر ليومين جرى خلالهما ورشات عمل مع أعضاء في الكونغرس وطرح أسئلة وأجوبة ونقاش إضافة لفقرات على نمط حلقات بحثية لمؤسسات فكر فيها باحثين احترافيين وإعلاميين.
وأشار غبيس إلى أهمية الأراء التي شاركها أعضاء الكونغرس حول ما يجيب القيام به بشأن السياسة الخارجية الأمريكية حول سوريا، إضافة لسماع أعضاء الكونغرس لأسئلة الحضور ومناقشاتهم.
وعن أبرز محاور الجلسات أوضح غبيس أن هنالك 3 محاور أساسية تمت مناقشها وهي:
المحور الأول: التواجد الإيراني في سوريا على كل الصعيد الاجتماعي والثقافي والعسكري والسياسي والاقتصادي، حيث تم بحث خطورة التواجد الإيراني في سوريا وأثره على أمن المنطقة واستقرارها.
المحور الثاني: ناقش سياسة أمريكا في الشرق الأوسط و سياسية التطبيع مع نظام الأسد وكيف يمكن للسياسة الخارجية الأمريكية يمكن أن تؤثر بشكل فعال على تيار التطبيع مع نظام الأسد وسرد الأسباب التي تبرر عدم التعاون مع نظام الأسد من بينها انعدام الثقة ببشار الأسد ونظام وسرقة المساعدات الأممية واستخدامها في المجال العسكري.
المحور الثالث: قانون قيصر والعقوبات ومدى أثر انتشار البربوغندا من قبل بعض الأطراف حول كذبة أن العقوبات هي من أفقرت الشعب السوري والتأكيد على أن سوريا من أفقرها هو نظام الأسد.
وأكد غبيس أنه من المبكر حالياً الحديث عن النتائج، حيث أن نتائج النشاطات السياسية تأخذ بعضاً من الوقت حتى تظهر، مشيراً إلى أن الانطباع العام عن لاجتماع كان جيداً وإيجابياً مع تفاعل جيد والاتفاق على معظم المفاهيم حول أسباب دمار سوريا وخرابها.
وحول تأثير هذا الاجتماع على سياسة صناع القرار الأمريكيين بشأن سوريا أكد غبيس أن مثل هذه الاجتماعات عادة هي التي تبدأ بالتأثير على صناع القرار حيث يتم طرح وجهات النظر المتعددة وطرح الحجج والبراهين على كل وجهة نظر ونقاشها بشكل أكاديمي ومحترف بين مختلف الأطراف ثم الانتهاء بتوصيات وخطط عمل محددة يتم رفعها للأطراف المعنية.
وأضاف أن هذه الاجتماعات تؤثر على النقاشات داخل الكونغرس وداخل غرف صنع القرار، مشيراً إلى أن كل هذا لا بد أن يؤثر بشكل أو آخر على صناع القرار في الولايات المتحدة.
ولفت غبيس أن أثر الاجتماع على السوريين ربما لن يكون مباشراً أو على المدى القصير ولكن سيلحظه السوريون بعد فترة من الزمن، مؤكدا أن أي جهد يصب في رفع التغطية الإعلامية للملف السوري وإعادة تذكير الناس والإدارة الأمريكية والسياسيين بأهمية هذا الملف، حيث يصب في مصلحة الشعب السوري وتحرره من الظلم والدكتاتورية.