هدم عدد من المحلات والأكشاك لأهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي – خاص حلب اليوم
أفاد مراسل “حلب اليوم”، بأن مجلس مدينة تلبيسة التابع لحكومة النظام بريف حمص الشمالي، والذي يترأسه المدعو أحمد رحال المقرب من السلطات الأمنية، هدم عدداً من المحال والأكشاك التجارية التي يعتمد عليها أبناء المدينة لكسب لقمة عيشهم بشكل تعسفي، بحضور عدد من عناصر قسم الشرطة التابع لناحية المدينة.
وأوضح مراسلنا أن “الرحال” هدد أصحاب المحال والأكشاك بعدم إعادة تأهيلها من جديد تحت طائلة المحاسبة القانونية بحجة إشغال المرافق العامة، لافتاً إلى أن تلك الأكشاك تعتبر “منظراً غير حضارياً، وينمّ عن استغلال بعض الأشخاص لمرافق الدولة، وتجييرها لمصالحهم الشخصية”، وفق تعبيره.
وأشار مراسلنا إلى أن عدد من أهالي المدينة اتخذوا من مدخلها الغربي سوقاً شعبياً لبيع منتجاتهم الزراعية بعد حملة الاعتقالات التي طالت المزارعين أثناء توجههم إلى سوق الهال داخل مدينة حمص، فضلاً عن قيام آخرين بالعمل على فتح بسطات لبيع ما تيسر من الأحذية والألبسة المستعملة.
“محمد. خ” أحد أصحاب المحال التي تمّ هدمها تحدث لمراسل “حلب اليوم” عن سياسة الكيل بمكيالين من قبل رئيس مجلس بلدية تلبيسة، من خلال إشارته لغضّ النظر عن كشكين في ذات المنطقة يقومان ببيع الطوابع والأوراق الرسمية للأهالي نظراً لقرب موقعهم من مركز النافذة الواحدة، مؤكداً أن “الرحال” يحظى بنسبة من الأرباح مقابل السماح لهم باستمرار عملهم.
وأضاف أن الحادثة قوبلت بموجة من الاستهجان والاستنكار من قبل الأهالي باعتبار أن السوق الشعبي يعتبر مصدر رزق وحيد للكثيرين منهم، لا سيما بعد أن حظي بشهرة بين أبناء القرى الذين باتوا يعتمدون عليه كنقطة تجارية لعموم قرى وبلدات الريف الشمالي لمدينة حمص.
تجدر الإشارة إلى أن سياسة التضييق على الأهالي تتزامن مع تدهور كبير للوضع الاقتصادي والمعيشي لقاطني مناطق سيطرة النظام، بينما يرى سكان الريف الحمصي أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات يعتبر بمثابة عقاب جماعي لأبناء المنطقة التي ناهضت نظام الأسد لسبعة أعوام من عمر الثورة السورية.