قال مراسل “حلب اليوم” إنّ مشافي العاصمة دمشق تواجه عدة أزمات على أكثر من صعيد، منذ أشهر، حيث فشلت حكومة النظام ممثلة بوزارة الصحة التابعة لها في رفع سوية العمل في هذه المشافي، وإيقاف انحدار مستويات الخدمة الصحية فيها.
وأوضح مراسلنا أنّ حالة النظافة والرعاية الصحية في المشافي العامة، التي تديرها حكومة النظام، متردية جداً، على الرغم من التحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة، والمطالبات بضرورة وضع حد لتراجع الخدمات فيها.
وأكدّ “مستخدم مدني” في مشفى الأطفال بدمشق لـ”حلب اليوم”، أنّ حكومة النظام لم ترفع مخصصات مواد التعقيم والنظافة للمشافي على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعارها، مضيفاً أنّهم يلجؤون لشراء مواد النظافة “فرط” لانخفاض سعرها، في ظل انخفاض الدعم الحكومي.
وأضاف مراسلنا أنّ حالة الانضباط والتنظيم غائبة عن هذه المشافي في ظل تفشي الفساد، وتسيير المعاملات وحتى الحالات الطارئة مقابل الرشاوى، ومن لا يدفع لن يجد له سريراً ولو كان في حالة حرجة، وفقاً لما أكدّه مراجعون لمشافي “المواساة، والأطفال، والأسد الجامعي” في دمشق.
الجدير ذكره أنّ مصادر طبية عاملة في مناطق سيطرة النظام كانت قد حذرت من هشاشة الوضع الطبي في دمشق وريفها، في ظل الضغط الكبير عليها مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ناهيك عن الحالات الطارئة وغيرها من الأمراض المزمنة، وفقاً لمراسلنا.