طالب أهالي حي الحميدية وسط محافظة حمص المسؤولين في حكومة النظام وعلى رأسهم مدير عام مؤسسة الكهرباء المهندس “صالح عمران”، بالعمل على تأمين الكهرباء خلال الأيام القادمة التي ستشهد احتفالات “عيد الميلاد وعيد رأس السنة” الذي يعتبر أحد أهم المناسبات بالنسبة للطائفة المسيحية بشكلٍ عام.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بتشكيل وفد من قساوسة كنيسة أم الزنار ومارجرجس في حي الحميدية، وكنيسة أم النور في حي الأرمن، وتوجّهوا إلى مكتب المهندس عمران، وطالبوه بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه من خلال توفير خط كهرباء لا يخضع للتقنين الكهربائي خلال يومي العيد القادمين بتاريخ 25 و31 كانون الأول الجاري.
مصدر مطلع أوضح لـ”حلب اليوم” بطرح وفد القساوسة لخدماتهم متمثلة بتحمل كافة التكاليف، والخطوات اللازمة لتأمين الكهرباء لحيي الحميدية والأرمن خلال العيدين بغية إخراج أبناء الطائفة المسيحية من الضغط النفسي، والمعيشي الذي يتعرضون له بسبب تدهور الوضع المعيشي الذي تشهده مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري.
وفيما يخص الواقع المعيشي لمن تمكن من العودة إلى الحي، أفاد مصدر محلي بقوله “نحن نعمل بشكل دوري للجلوس مع المعنيين، ومجلس المدينة للحديث حول مواضيع تتعلق بخدمات الأحياء ليتم معالجتها بالسرعة القصوى، ولا سيما المواضيع التي تتعلق بصيانة الكهرباء والنظافة والصرف الصحي والكتل الٱيلة للسقوط، والتي تهدد حياة المارين بالطرقات من الأهالي”.
وشهد حي الحميدية عودة ما يقارب 35 بالمئة من سكانه الأصليين من أبناء الطائفة المسيحية، بينما غادر ما يزيد عن 50 بالمئة منهم خارج سوريا، وتوزعت النسبة الباقية في قرى ريف حمص الغربي التي تعتبر معقلهم الأصلي.
وتنتظر الطائفة المسيحية في عموم أرجاء سوريا والعالم بتاريخ 25 من الشهر الحالي ذكرى ميلاد “يسوع المسيح”، والذي يعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق عقب عيد القيامة.