بدأت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مؤخراً، باستقطاب النساء في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وإخضاعهن لدورات ثقافية وتدريبية تحت مسميات إنسانية، حسبما ذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية، أمس الأربعاء.
وأوضحت الشبكة أن الحرس الثوري أطلق مشاريع دورات تمريض وخياطة استهدفت النساء الأرامل والمطلقات في مدينة تدمر، بهدف كسب الحاضنة الشعبية أولاً، وتجنيدها في مشاريعه المستقبلية ثانياً، وفق قولها.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع قوله، إن الحرس الثوري اشترط على النسوة المتقدمات العمل ضمن ورشات تابعة له لمدة 6 أشهر مدفوعة الراتب، وضمن عقود قابلة للتجديد بعد انتهاء الدورات.
وبحسب المصدر، فإن الدورات التدريبية ضمت 42 امرأة في مجال التمريض و25 في مجال الخياطة، على أن تستمر كل دورة منهما لمدة شهرين وتتم إقامتهما داخل منزل مستولى عليه من قبل الحرس الثوري في حي الجمعيات الغربية بتدمر وتحت إشراف معلمات متعاقدات بينهن 3 سيدات عراقيات.
وتعتبر هذه الدورات الأولى من نوعها تحت إشراف الحرس الثوري كنوع من جذب النساء واستغلالهن لأهداف عقائدية ترسخ الفكر الإيراني في عقول الأجيال القادمة كون السيدات مربيات أجيال، وفق تعبير الشبكة.
يشار إلى أن رواتب السيدات بعد التخرج تبلغ 100 ألف ليرة سورية شهرياً (نحو 29 دولار أمريكي)، إذ تقتصر مشاريع الميليشيا التي ستستفيد فيها من النسوة خلال الفترة القادمة على خياطة ألبسة ومستلزمات مقاتلي الميليشيات الإيرانية وتقديم الخدمات الطبية لهم في مراكز خاصة يجري العمل على تجهيزها، وفقاً للشبكة ذاتها.