قال مراسل “حلب اليوم” إن دورية تابعة لفرع مخابرات الأمن العسكري 261 التابع لقوات النظام داهمت، فجر اليوم الثلاثاء عدداً من منازل المدنيين في حي البياضة بمدينة حمص، واعتقلت ثمانية أشخاص من أبناء الحي المنشقين عن قوات النظام، بينما تمكّن أربعة آخرين من الفرار نحو مزارع دير بعلبة.
وأفاد مراسلنا باندلاع اشتباكات متقطعة بين عناصر الأمن العسكري من جهة، وعدد من المنشقين عن قوات النظام من جهة أخرى بعد ما رفضوا تسليم أنفسهم لدورية المداهمة، الأمر الذي أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الدورية الذين تمّ نقلهم إلى المستشفى العسكري في حمص لتلقي العلاج.
وفرضت مخابرات الأمن العسكري طوقاً أمنياً حول الكتلة السكنية التي اشتبك شبابها مع عناصر الدورية، وبدأت بتفتيش عدد من الشقق بعد استقدام تعزيزات من عناصر الفرع بهدف البحث عن أسلحة وذخائر ضمن منازل المنشقين.
مصدر محلي – فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية – قال إن مجموعة من شباب حي البياضة قاموا بتأمين خروج أربعة من المنشقين إلى خارج الحي بعد الاشتباك مع عناصر الدورية، موضحاً أن الطابع العشائري يفرض عليهم الوقوف جنباً إلى جنب مع أبناء جلدتهم الذين أصبحوا هدفاً مشروعاً اعناصر الأمن بعد انشقاقهم عن قوات النظام مؤخراً.
وأضاف المصدر بأن أحياء حمص الموالية والمعارضة على حدّ سواء باتت تغصّ بمئات المنشقين عن قوات الأسد، إلا ان الأفرع الأمنية تستمر بسياسة الكيل بمكيالين لأبناء المدينة الواحدة، وهو ما تؤكده اعتقالاتهم لأبناء الأحياء التي ناهضت النظام خلال أعوام الثورة، بينما تغضّ الطرف عن المنشقين من أبناء الأحياء الموالية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحواجز الأمنية المنتشرة في مدينة حمص، والأفرع الأمنية اعتقلت العشرات من المنشقين من أبناء أحياء القصور وديربعلبة والبياضة، ومدن تلبيسة والرستن والحولة بريف حمص الشمالي، وما يزال مصيرهم مجهول لغاية الآن على الرغم من مطالبة وجهاء المناطق والأحياء لقادة الأفرع الأمنية بالكشف عن مصيرهم.