أفاد مراسل “حلب اليوم” بوصول نحو 100 عنصر من القوات الروسية “فاغنر” إلى مطار مدينة تدمر العسكري، أول أمس الإثنين، وذلك بهدف تعزيز الوجود الروسي بريف حمص الشرقي، بالإضافة لعدة من الآليات العسكرية المدرعة التي تمركزت ضمن حرم المطار.
ولفت مراسلنا إلى أن التحركات العسكرية الروسية تزامنت مع هبوط طائرتين حربيتين ضمن مدرج مطار مدينة تدمر العسكري في وقتٍ سابق من الأسبوع الحالي، ليبلغ عدد الطائرات المتواجدة ضمنه 4 طائرات من طراز سيخوي 24، بالإضافة لطائرتين مروحيتين من طراز MI-35 وطائرتين من طراز KA-226.
وتأتي التعزيزات الروسية الحالية في ظل الحديث عن نيّة قوات النظام البدء بحملة عسكرية جديدة بعمق البادية السورية تهدف للقضاء على تواجد مقاتلي “تنظيم الدولة” الذي كثّف من هجماته ضد قوات النظام، والميليشيات الداعمة له المنتشرة بريف حمص الشرقي.
مصدر “عسكري” تحدث لمراسلنا عن انتشار عناصر “فاغنر” الروسية بمحيط مطار مدينة تدمر، بالإضافة لتسيير دوريات أمنية وسط المدينة، وعلى أطرافها، وذلك بهدف تأمين الحماية اللازمة لأمن المطار الذي يبعد مسافة 2كم إلى الجهة الشرقية من المدينة.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “لضرورات أمنية”، أن روسيا تعتبر السيطرة على مطاري التيفور وتدمر العسكري نصراً استراتيجياً لها، نظراً لأهمية موقعهما الذي يعتبر نقطة وصل بين جهات سوريا الأربع.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا نجحت مؤخراً بإقناع القيادات العسكرية الإيرانية في طهران بضرورة سحب ميليشياتها من مطار التيفور تجنباً للاستهداف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، على أن تحل بدلاً عنها قوات النظام برفقة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية التي تتلقى أوامرها من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.