توقف أحد الأفران في مدينة درعا قبل عدة أيام عن العمل ما تسبب بنقص في مادة الخبز التي توزع على الأهالي عن طريق المناديب بعد ان أصبحت مخصصاتهم تأتي من فرن آخر، بحسب مراسل”حلب اليوم” في درعا.
وقال مراسلنا إن فرن درعا البلد توقف عن العمل بسبب الأعطال المتكررة التي أثرت على جودت الخبز فضلاً عن أرتفاع تكاليف صيانته التي أصبحت شبه يومية.
وأضاف مراسلنا أن مخصصات أحياء درعا البلد من مادة الطحين أصبحت تُخبز في الفرن الاحتياطي في منطقة المخيم لكن بكميات أقل بسبب عدم مقدرة الفرن على إنتاج كميات تكفي للمنطقتين.
ومن جانبه قال “علي الخولي” أحد القائمين على فرن درعا البلد، إن الفرن أصبح قديماً جداً وهو بحاجة لاستبدال الكثير من معداته إلا أن مديرية التموين التابعة لحكومة تمتنع عن صرف مبالغ مالية لاستبدالها بحجة عدم توفر إمكانيات لديها.
وأضاف “الخولي” أنه عمل كل ما بوسعه بهدف إبقاء الفرن تحت الخدمة عن طريق صيانته بشكل يومي وملاحقة أعطاله إلا أن الأعمال وصلت إلى طريق مسدود أثرت على جودت الخبز حيث أصبحت سيئة جداً.
ومن خلال حديثه لـ”حلب اليوم” قال “موسى الغزال” مندوب أحد الأحياء في درعا البلد إن توقف الفرن عن العمل تسبب لنا بمتاعب كبيرة من أبرزها توزيع الخبز على المناديب في ساعات متأخرة من الليل حيث لا يأتي الأهالي لاخذها بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.
وأكد “الغزال” على أن بقاء الخبز مكدساً فوق بعضه لساعات طويلة يتسبب بفقدانه لجودته، وأن الخبز الذي يبقى لديه يتم بيعه لمربي المواشي تفادياً للخسارة.
الجدير بالذكر أن فرن درعا البلد كانت قد اشترته إحدى المنظمات العاملة في المجال الإنساني قبل سيطرة النظام على الجنوب في شهر تموز من عام 2018، وأصبح الفرن تحت ملاك مديرية التموين التابعة لحكومة النظام، وفقاً لمراسلنا.