أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، “جويل ريبورن” أمس الجمعة، أن سوريا لن تعود إلى ما قبل عام 2011، وأن جميع محاولات تعويم النظام والتطبيع الأخيرة ستبوء بالفشل, مشيراً إلى أن الهدف تجاه الوضع في سوريا واحد وعلى الرغم من تغيّر الإدارات في البيت الأبيض.
وأضاف ريبون خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في مدينة اسطنبول, حضره مراسل حلب اليوم أن “الحل الدائم في سوريا سيكون من خلال القرار الأممي 2254 حصراً، ولا توجد عودة إلى ما قبل 2011، و سوريا التي نعرفها لن تعود، ولا يعلم أحد كيف ستكون سوريا الجديدة”.
ونوه المبعوث الأمريكي إلى أنه توجد فرص جديدة في سوريا لتكون مختلفة عن القديمة، على الرغم من أن بعض التجارب السياسية لبعض الدول في المرحلة الحالية ستكون مخيبة للآمال بالنسبة لسوريا.
أما عن طريقة تعامل إدارة جو بايدن مع الملف السوري، أشار ريبورن أنه لم يلحظ إهمالاً من قبل إدارة بايدن لأي من أهداف الولايات المتحدة في سوريا.
وعن توقعاته لاستقرار سوريا ونهاية الحرب فيها، قال: “بحسب خبرتي في سوريا والعراق لا أعتقد أن سوريا ستستقر أو أن الحرب ستنتهي طالما أن نظام الحكم فيها موجود كما هو”.
وأوضح المندوب أن المحاولات المختلفة لإبقاء نظام الأسد ستؤول للفشل، وحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة سبب خيبة أمل الشعب السوري بالحل، بقوله: “أنا لا ألوم الشعب السوري على شعوره بالخيبة وفقدانه الأمل بالحل، فأنا أيضاً أشعر بالخيبة من المجتمع الدولي والولايات المتحدة، رغم كوني جزءاً سابقاً منها ولكن حالياً لا يوجد حل سوى الاستمرار بالعمل”.
وقبل أيام أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم تطبيق القرار الدولي 2254، وإدانة نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب واستخدام الأسلحة الكيماوية. وأعرب عن رفض بلاده التطبيع مع النظام أو دعم المطبعين، وأن العقوبات الأمريكية مستمرة على رموز النظام، موضحاً أن الولايات المتحدة لا ترى أن الظروف مناسبة في سوريا لعودة اللاجئين إلى مناطقهم وبيوتهم.