لقي شاب ينحدر من محافظة درعا حتفه، أمس الخميس، داخل إحدى المعتقلات التابعة لنظام الأسد، نتيجة تعرضه للتعذيب، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن الشاب “وضاح عقلة العمري” قُتل نتيجة تعرضه للتعذيب في سجن “صيدنايا” بعد عام على اعتقاله، من مركز مدينة درعا.
وأضاف مراسلنا أن “العمري” ينحدر من بلدة “المسيفرة” بريف درعا الشرقي، ويبلغ من العمر 22 عاماً، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة، حيث تحصل على بطاقة “تسوية” بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في شهر تموز من عام 2018.
وأشار مراسلنا إلى أن، “العمري” زار العديد من الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد بعد اعتقاله، قبل أن يتم وضعه في سجن “صيدنايا” حتى مقتله تحت التعذيب.
وكانت قوات النظام عملت خلال الفترة الماضية على إطلاق سراح دفعتين من المعتقلين، وصل عددهم إلى ما يقارب من 35 معتقل، إلا أن معظمهم ممن تم اعتقالهم مؤخراً، ولم تتجاوز فترة اعتقالهم ستة أشهر.
واعتبر الأهالي أن قوات النظام تعمل بين الحين والآخر على إطلاق سراح دفعات من المعتقلين الجدد، بهدف المماطلة بالكشف عن مصير المعتقلين داخل الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد منذ سنوات.
الجدير بالذكر أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام لم تفي حتى اللحظة في تنفيذ بند الكشف عن مصير المعتقلين بعد خمسة أيام على الانتهاء من تطبيق بنود الاتفاق التي توصل إليه وجهاء مدينة درعا وضباط اللجنة الأمنية، على الرغم من مرور أكثر من شهرين على الانتهاء من تنفيذ البنود التي تنص على تسليم الأسلحة وتفتيش أحياء المدينة وتمركز عدة نقاط عسكرية في محيط أحياء درعا البلد، وفقاً لمراسلنا.